181

التيسير في التفسير

محقق

ماهر أديب حبوش وآخرون

الناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هجري

مكان النشر

أسطنبول

تصانيف

التفسير
والسادس: أنه من قولهم: فرسٌ شيطانٌ؛ أي: مَرِحٌ (^١) نشيط، ومعناه (^٢): المتكبِّر المترفِّع. والسابع: أن الشيطان هو العاتي المتمرِّدُ من كلِّ جنس، ولذلك تسمَّى الحية شيطانًا، قال تعالى: ﴿طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ﴾ [الصافات: ٦٥]؛ أي: الحيات، وقال جرير: أيامَ يَدْعونَني الشيطانَ مِن غَزَلي... وهنَّ يَهْوَيْنَني إذ كُنْتُ شيطانًا (^٣) والثامن: أنه من قولهم: شيَّطَ اللحمَ؛ أي: دخَّنه -من الدخان (^٤) - ولم يُنْضجه، ومعناه: أنه مفسدُ كلِّ شيء، وما به صلاحُ شيء. والتاسع: أنه من قولهم: فرسٌ مِشْياطٌ؛ أي: ممتلئٌ سِمَنًا، ومعناه: أنه ممتلئٌ خُبثًا ونُكرًا، وشرًّا ومَكرًا. والعاشر: أنه من قولهم: شاط؛ أي: بَطَل، ومعناه: أنه الباطلُ عملُه الخائبُ أملُه. وإذا جُعل اشتقاقُه من الشُّطونِ والشَّطَنِ فهو فَيْعالٌ، وإذا جعلْتَه من الشَّيط والتَّشيِيط والمشياط (^٥) فهو فَعْلانٌ. والأصحُّ الأولُ، لأن الشاعر أخرجَه على لفظِ الفاعل بالنون، فقال:

(^١) في (ر): "مرج". (^٢) في (أ): "فمعناه"، في هامش (ف): "فمعنى". (^٣) انظر: "ديوان جرير" بشرح محمد بن حبيب (١/ ١٦٥). (^٤) "من الدخان" من (ر). (^٥) في (أ): "والشياطة".

1 / 34