التيسير في التفسير
محقق
ماهر أديب حبوش وآخرون
الناشر
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هجري
مكان النشر
أسطنبول
تصانيف
التفسير
تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ [آل عمران: ٧] وهو فيما يَرجع إلى التأويل (^١): الغيبُ الذي أبهمه اللَّه؛ كالساعة متى وقوعُها؟ وأشراطها متى ظهورُها؟
وقيل: التفسير ما لا يُختلف فيه، والتأويل ما اختُلف فيه.
ثم اختَلف الناس في جواز الخوض فيهما:
فقال قومٌ: لا يجوز تفسير القرآن بشيءٍ إلا أن يَرِدَ به نقلٌ صحيح، لرواية ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما عن النبيِّ ﷺ أنه قال: "مَن قال في القرآنِ برأيه فلْيَتبوَّأْ مَقعَدَه من النَّار" (^٢).
وقال ﵊: "مَن قال في القرآنِ برأيهِ فأصابَ فقد أَخْطأَ" (^٣).
وسئل أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللَّه تعالى عنه عن تفسير قوله تعالى: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبًّا﴾ فقال: أيُّ سماءٍ تُظِلُّني وأيُّ أرضٍ تُقِلُّني إذا قلتُ في كتابِ اللَّه تعالى ما (^٤) لا علم لي به (^٥)؟!
(^١) "التأويل" من (ر). (^٢) رواه أبو داود في "سننه" برواية ابن العبد كما في "تحفة الأشراف" (٤/ ٤٢٣)، والترمذي (٢٩٥٠) و(٢٩٥١)، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٣١). قال الترمذي: حديثٌ حَسَنٌ. قلت: في إسناده عبد الأعلى الثعلبي وهو ضعيف. (^٣) رواه أبو داود (٣٦٥٢)، والترمذي (٢٩٥٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٣٢) من حديث جندب بن عبد اللَّه ﵁. قال الترمذي: هذا حديثٌ غرِيبٌ، وقد تَكَلَّمَ بعضُ أهلِ الحديثِ في سهيلِ بن أبي حَزْمٍ. (^٤) في (ر): "بما". (^٥) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٠١٠٧).
1 / 11