التقصي لما في الموطأ من حديث النبي ﷺ
محقق
فيصل يوسف أحمد العلي والطاهر الأَزهر خذيري
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هجري
مكان النشر
الكويت
تصانيف
التراجم والطبقات
أخبره أَنَّ عُوَيْمِرَ العَجْلَانِيّ جَاءَ إِلَى عَاصِمِ بنِ عَدِيِّ الأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ لَهُ: يا عَاصِمُ أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ؟ سَلْ لِي يا عَاصِمُ عَنْ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ ﷺ؟ فَسَأَلَ عَاصِمُ رَسُولَ اللهِ ﷺ عَنْ ذَلِكَ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ ﷺ المَسَائِلَ وَعَابَهَا حَتَّى كَبُرَ عَلَى عَاصِمٍ ما سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا رَجَعَ عَاصِمٌ إِلَى أَهْلِهِ جَاءَهُ عُوَيْمِر فَقَالَ: يا عَاصِمُ مَاذَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللهِ ﷺ؟ فَقَالَ عَاصِمٌ لِعُوَيْمِر: لَمْ تَأْتِنِي بِخَيْرٍ، قَدْ كَرِهَ رَسُولُ اللهِ ﷺ المَسْأَلَةَ الَّتِي سَأَلْتُهُ عَنْهَا، فَقَالَ عُوَيْمِر: واللهِ لَا أَنتَهِي حَتَّى أَسْأَلَهُ عنْهَا، فَأَقْبَلَ عُوَيْمِرٌ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللهِ ﷺ وَهُوَ وَسَطِ النّاسِ؛ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيْقَتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "قَدْ أُنْزِلَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ فَاذْهَبْ فَأْتِ بِهَا" قَالَ سَهْلٌ: فَتَلَاعَنَا وَأَنَا مَعَ النَّاسِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ تَلَاعُنِهِمَا، قَالَ عُوَيْمِرٌ: كَذَبْتُ عَلَيْهَا يا رَسُولُ الله إِنْ أَمْسَكْتُهَا، فَطَّلْقَهَا عُوَيْمِرٌ ثَلَاثًا قَبْلَ أَنْ يأْمُرَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ (١).
قال ابن شهاب: فكانت تلك بَعْدُ سنةَ المتلاعنين.
(١) الموطأ (١١٧٧)؛ والبخاريُّ (٥٢٥٩) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك، وفي (٥٣٠٨) قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك؛ ومسلمٌ (٣٨١٦) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك؛ وأبو داود (٢٢٤٥) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك؛ والنسائيُّ (٣٤٠٢) قال: أخبرنا محمد بن سلمة قال: حدثنا ابن القاسم عن مالك.
1 / 109