التقصي لما في الموطأ من حديث النبي ﷺ
محقق
فيصل يوسف أحمد العلي والطاهر الأَزهر خذيري
الناشر
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هجري
مكان النشر
الكويت
تصانيف
التراجم والطبقات
٩٨ - مالكُ، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن رسول الله ﷺ قال: "إِذَا مَرِضَ العبدُ بَعَثَ اللهُ إِلَيْهِ مَلَكَيْنِ، فقال: انظرا ماذا يقول لِعُوَّاده؛ فَإنْ هو إذا جاؤوه حَمِدَ الله وَأثنَى عَلَيهِ رفعا ذلك إلى الله -وَهُوَ أَعْلَمُ- فيقول: لِعَبْدِي عَلَيَّ إِنْ تَوَفَّيْتُهُ أَنْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ، وَإِنْ أَنا شفيتُه أَنْ أُبْدِلَهُ لحمًا خيرًا من لحمه وَدَمًا خيرًا من دَمِهِ وَأَنْ أُكَفِّر عَنْهُ سيئاتِه" (١).
٩٩ - مالكُ، عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أنه أخبره، قال: كان رسولُ الله ﷺ في المسجد، فدخل رَجُلٌ ثائرُ الرأسِ واللحيةِ، فأشار إليه رسول الله ﷺ أَن اخْرُجْ، كأنَّه يعني إصلاحَ شَعْرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، ففعل الرجل، ثم رجع، فقال رسول الله ﷺ: "أليْسَ هذا خيرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرأسِ كَأنَّهُ شَيْطَانٌ" (٢).
(١) الموطأ (١٦٨٢). وقال المصنف في "التمهيد" (٥/ ٤٧): "هكذا رواه جماعة الرواة عن مالك مرسلًا، وقد أسنده عبّاد بن كثير. . . وليس بالقوي. . .، والأحاديث في هذا المعنى كثيرةٌ جدًّا؛ فسبحان المبتدئ بالنعم، المتفضل بالإحسان، لا يُسْتَحَقُّ عليه شيء، ورحمته وسعت كل شيء، لا شريك له". وفي "التمهيد" (٥/ ٤٨): "وذكر عبد الرزاق عن أبي مُطيع قال: كان عباد بن كثير عندنا ثقة، قال: أُخرج من قبره بعد ثلاثين سنة فلم يُفْقَد منه إلّا شُعَيْرات، فَدَلَّنا ذلك على فضله". (٢) الموطأ (١٧٠٢). قال المصنف في "التمهيد" (٥/ ٥٠): "لا خلاف عن مالك أنّ هذا الحديث مرسل، وقد يتصل معناه من حديث جابر وغيره".
1 / 87