التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل - ط المكتب الإسلامي
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
تصانيف
تعقب الخطيب كلمة البرقاني بقوله: «وقد اختبرت أنا حديثه فقلما رأيت فيه منكرًا» فثبت أن هذا الرجل مع ثقته غير مقتصر في التنقي والتوقي، وأن ما وقع في روايته مما ينكر قليل جدًا. وقال ابن حجر في (لسان الميزان): «ذكرته - يعني زيادة على (الميزان) - لأن المصنف ذكر عثمان بن أحمد الدقاق الصدوق الثقة بسبب كونه يروي المناكير» .
أقول: لا عذر لابن حجر في هذا.
أولًا: لأنه أنكر على الذهبي ذكره لعثمان، كما يأتي في ترجمته من (التنكيل)
ثانيًا: لأن المناكير في مرويات عثمان كثيرة، والله المستعان.
-٥-
ومن فواقره تقطيع نصوص أئمة الجرح والتعديل، يختزل منها القطعة التي توافق غرضه، وقد يكون فيما يدعه من النص ما يبين أن معنى ما يقتطعه غير المتبادر منه عند انفراده، فمن أمثلة ذلك:
١- القاسم بن أبي صالح، راجع ما تقدم ١: ٢.
٢ و٣- جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة الوضاح، راجع ما تقدم (٢-١و٢) .
٤- عبد الله بن علي بن المديني، راجع ما تقدم ٤: ٥.
٥- محمد بن أحمد الحكيمي، راجع ما تقدم ٤: ٦.
٦- محمد بن يحيى بن أبي عمر، قال الكوثري ص ١٦٦: «قال عنه أبو حاتم: كان به غفلة حدّث حديثًا موضوعًا عن ابن عيينة»، أقول عبارة أبي حاتم كما في كتاب ابنه و(التهذيب) وغيرهما: «كان رجلًا صالحًا وكان به غفلة، رأيت عنده حديثًا موضوعًا قد حدث به عن ابن عيينة وكان صدوقًا» هذا وابن أبي عمر مكثر جدًا عن ابن عيينة، فإذا اشتبه عليه حديث واحد لم يضره،
1 / 45