التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
محقق
محمد زاهد الكوثري
الناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
مكان النشر
القاهرة
فمرا على قوم يعكفون على أصنام لَهُم فَقَالُوا لَهما قربا لصنمنا قربانا قَالَا لَا نشْرك بِاللَّه شَيْئا قَالُوا قربا مَا شئتما وَلَو ذبابا قَالَ أَحدهمَا لصَاحبه مَا ترى قَالَ لَا نشْرك بِاللَّه شَيْئا فَقتل فَدخل الْجنَّة وَمَال الآخر بِيَدِهِ على وَجهه فَأخذ ذُبَابَة فألقاها على الصَّنَم فَدخل النَّار
وَعَن أم الدراء عَن رَسُول الله ﷺ أَنه قَالَ الله ﷿ لَا يُؤَاخذ بِالنِّسْيَانِ وَالْخَطَأ وَمَا استكره عَلَيْهِ قَالَ فَذكرت ذَلِك لِلْحسنِ فَقَالَ نعم مَا تقْرَأ الْقُرْآن رَبنَا لَا تُؤَاخِذنَا إِن نَسِينَا وأخطأنا
بَاب الْفرق وَذكرهَا وَشَرحهَا وَمذهب كل فرقة وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
قَالَ أَبُو الْحُسَيْن الملطى ﵀ أَنا اسوق هَذِه الْمذَاهب بِصِحَّة الْبَيَان إِن شَاءَ الله وَاعْلَمُوا رحمكم الله أَن أول من افترق من هَذِه الْمذَاهب الزَّنَادِقَة وهم خمس فرق والجهمية ثَمَانِي فرق والقدرية سبع فرق والمرجئة اثْنَتَا عشرَة فرقة والرافضة خمس عشرَة فرقة والحرورية خمس وَعِشْرُونَ فرقة فَذَلِك اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ فرقة فَهَذِهِ جُمْلَتهمْ
قَالَ أَبُو عَاصِم خشيش بن أَصْرَم الْإِسْنَاد عَنهُ فِي أول الْكتاب ثمَّ تشعبت كل فرقة من هَذِه الْفرق على فرق كَانَ جِمَاعهَا الأَصْل ثمَّ اخْتلفُوا فِي الْفُرُوع فَكفر بَعضهم بَعْضًا فافترقت الزَّنَادِقَة على خمس فرق وافترقت مِنْهَا فرقة على سِتّ فرق فَمنهمْ
المعطلة الدّين يَزْعمُونَ أَن الْأَشْيَاء كائنة من غير تكوين وَأَنه لَيْسَ لَهَا
1 / 91