التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
محقق
محمد زاهد الكوثري
الناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
مكان النشر
القاهرة
وَقَالَ ابْن مَسْعُود سَتَجِدُونَ قوما يدعونكم إِلَى كتاب الله وَقد نبذوه وَرَاء ظُهُورهمْ عَلَيْكُم بِالْعلمِ وَإِيَّاكُم والتبدع والتنطع والتعمق وَعَلَيْكُم بالعتيق
وَقَالَ معَاذ بن جبل إيَّاكُمْ والتنطع والتبدع وَعَلَيْكُم بالعتيق
وَقَالَ عبد الله إِن الله ﷿ لم يخلق شَيْئا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا جعل لَهُ نِهَايَة يَنْتَهِي إِلَيْهَا وَينْقص وَيزِيد فالإسلام الْيَوْم مقبل وَله ثبات ويوشك أَن يبلغ نهايته ثمَّ ينقص الدّين وَلَا يزِيد إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَآيَة ذَلِك أَن تَفْشُو الْفَاقَة وتقطع الْأَرْحَام حَتَّى لَا يخَاف الْغنى إِلَّا الْفقر وَلَا يجد الْفَقِير من يعْطف عَلَيْهِ
وَمن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لتتبعن سنَن من كَانَ قبلكُمْ باعا كباع وذراعا كذراع وشبرا كشبر حَتَّى لَو دخلُوا جُحر ضَب لدخلتم قُلْنَا يَا رَسُول الله الْيَهُود وَالنَّصَارَى قَالَ فَمن
وَقَالَ هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه إِنَّمَا هلك بَنو إِسْرَائِيل حِين نَشأ فيهم أَوْلَاد سَبَايَا الْأُمَم قبلهم فوضعوا فيهم الرَّأْي فهلكوا وَقَالَ ابْن مَسْعُود الْقَصْد فِي السّنة خير من الِاجْتِهَاد فِي الْبِدْعَة
وَقَالَ خَالِد الربعِي بَلغنِي أَنه كَانَ فِي بنى إِسْرَائِيل شَاب قد قَرَأَ كتابا وَعلم علما وَأَنه كَانَ مغمورا فيهم وَأَنه طلب بقرَاءَته الشّرف وَالْمَال فابتدع بدعا أدْرك الشّرف وَالْمَال فِي الدُّنْيَا حَتَّى أَمن بِهِ وَهُوَ كَذَلِك قَالَ فتفكر لَيْلَة وَهُوَ على فرَاشه فَقَالَ فِي نَفسه هَب هَؤُلَاءِ النَّاس لَا يعلمُونَ مَا ابتدعت أَلَيْسَ
1 / 85