التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

أبو الحسين الملطي ت. 377 هجري
2

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

محقق

محمد زاهد الكوثري

الناشر

المكتبة الأزهرية للتراث

مكان النشر

القاهرة

فَمن الدَّلِيل أَيْضا على خلاف الشراة مَا قَالَ على ﵇ إِن الله ﷿ عَاتب من حول الْمَدِينَة من الْأَعْرَاب عَام الْحُدَيْبِيَة فَقَالَ ﴿قل للمخلفين من الْأَعْرَاب﴾ عَنْك فِي الْحُدَيْبِيَة ﴿ستدعون إِلَى قوم أولي بَأْس شَدِيد﴾ إِلَى أهل الرِّدَّة فِي خلَافَة أبي بكر ﵇ وَإِلَى فَارس وَالروم فِي خلَافَة عمر ﵇ أولى بَأْس شَدِيد ﴿تقاتلونهم أَو يسلمُونَ فَإِن تطيعوا﴾ الخليفتين فِي حروبهما ﴿يُؤْتكُم الله أجرا حسنا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا توليتم من قبل﴾ يَعْنِي يَوْم الْحُدَيْبِيَة ﴿يعذبكم عذَابا أَلِيمًا﴾ قَالَ عَليّ ﵁ فَأوجب الله ﷿ طَاعَة الخليفتين فِي حروبهما بعده قَالَ أَبُو الْحُسَيْن المطلى الْبيعَة الَّتِي كَانَت تَحت الشَّجَرَة أعنى بيعَة الرضْوَان كَانَت الشَّجَرَة مثمرة وَكَانَ ذَلِك عَام الْحُدَيْبِيَة والسكينة فِي اللُّغَة الطُّمَأْنِينَة وَيُقَال الرَّحْمَة وَيُقَال السكينَة ريح لَهَا رَأس كرأس الْهِرَّة وَقَالَ الضَّحَّاك الرَّحْمَة ﴿وأثابهم فتحا قَرِيبا﴾ وَهِي خَيْبَر وَكَذَلِكَ قَالَ مقسم وَقَتَادَة وَالْأول قَول ابْن عَبَّاس وَعَن الْمسور بن مخرمَة ومروان بن الحكم قَالَا خرج رَسُول الله ﷺ عَام الْحُدَيْبِيَة وبضع عشر وَمِائَة من أَصْحَابه حَتَّى إِذا كَانُوا بِذِي

1 / 2