التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

أبو الحسين الملطي ت. 377 هجري
148

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

محقق

محمد زاهد الكوثري

الناشر

المكتبة الأزهرية للتراث

مكان النشر

القاهرة

ثمَّ أقبل عَليّ بِوَجْهِهِ فَقَالَ لَئِن أوجزت فِي الْمَسْأَلَة لقد أعظمت وطولت اعقل عني اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا وأقم الصَّلَاة الْمَفْرُوضَة وصم شهر رَمَضَان وَمَا تحب أَن يَفْعَله النَّاس بك فافعله مَعَهم وَمَا تكره أَن يَأْتِي النَّاس إِلَيْك فذر النَّاس مِنْهُ خل عَن زِمَام الرَّاحِلَة وَعَن الْحسن قَالَ يَا ابْن آدم إِن الصَّلَاة تنْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر وَلست تصلي وَعَن ابْن عَبَّاس ﴿إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ﴾ قَالَ الْكَلم الطّيب ذكر الله وَالْعَمَل الصَّالح أَدَاء فَرَائِضه فَمن ذكر الله سُبْحَانَهُ فِي أَدَاء فَرَائِضه حمل عَلَيْهِ ذكر الله ﷿ وَصعد بِهِ إِلَى السَّمَاء وَمن ذكر الله وَلم يؤذ فَرَائِضه رد كَلَامه على عمله فَكَانَ أولى بِهِ وَقَالَ رَسُول الله ﷺ أول مَا يُحَاسب بِهِ العَبْد الْفَرَائِض فَإِن وجدوا فِيهَا نقصا قَالَ انْظُرُوا هَل لعبدي من تطوع فَإِن وجد لَهُ تطوع قَالَ أكملوا الْفَرَائِض من التَّطَوُّع وَعَن كَعْب قَالَ من أَقَامَ الصَّلَاة وَآتى الزَّكَاة وَسمع وأطاع فقد توَسط الْإِيمَان وَمن أحب لله وبغض لله وَأعْطى لله وَمنع لله فقد اسْتكْمل الْإِيمَان وَقَالَ ﵇ لوفد عبد الْقَيْس آمركُم بِأَرْبَع الْإِيمَان بِاللَّه هَل تَدْرُونَ مَا الْإِيمَان بِاللَّه قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وإقام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة وَأَن تعطوا من الْغَنَائِم الْخمس

1 / 148