التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

أبو الحسين الملطي ت. 377 هجري
144

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

محقق

محمد زاهد الكوثري

الناشر

المكتبة الأزهرية للتراث

مكان النشر

القاهرة

وَعَن سعيد بن جُبَير قَالَ لما أُصِيب حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَمصْعَب بن عُمَيْر وَعبد الله بن جحش فَرَأَوْا مَا أَصَابُوا من الْخَيْر والرزق تمنوا أَن أَصْحَابهم يعلمُونَ مَا اصابوا من الْخَيْر فيزدادوا رَغْبَة فِي الْجِهَاد قَالَ الله ﵎ أَنا ابلغهم عَنْكُم فَأنْزل وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ فرحين بِمَا آتَاهُم الله من فَضله ويستبشرون بالذين لم يلْحقُوا بهم من خلقهمْ أَلا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ يستبشرون بِنِعْمَة من الله وَفضل وَأَن الله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ وَقَالَ الله ﷿ ﴿ويحذركم الله نَفسه﴾ وَقَالَ ﴿كتب على نَفسه الرَّحْمَة﴾ وَقَالَ ﴿ثمَّ جِئْت على قدر يَا مُوسَى واصطنعتك لنَفْسي﴾ اذْهَبْ أَنْت وأخوك بآياتي وَلَا تنيا فِي ذكرى) وَقَالَ ﴿تعلم مَا فِي نَفسِي وَلَا أعلم مَا فِي نَفسك إِنَّك أَنْت علام الغيوب﴾ وَقَالَ أنس قَالَ رَسُول الله ﷺ قَالَ الله ﵎ إِن ذَكرتني فِي نَفسك ذكرتك فِي نَفسِي وَإِن ذَكرتني فِي مَلأ ذكرتك فِي مَلأ الْمَلَائِكَة أَو قَالَ مَلأ خير مِنْهُم وَإِن دَنَوْت مني شبْرًا دَنَوْت مِنْك ذِرَاعا وَإِن دَنَوْت مني ذِرَاعا دَنَوْت مِنْك باعا وَإِن أتيتني تمشي أَتَيْتُك أهرول قَالَ قَتَادَة الله أسْرع بالمغفرة وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يَقُول الله تَعَالَى إِذا تَلقانِي عَبدِي شبْرًا تلقيته ذِرَاعا وَإِن تَلقانِي بِذِرَاع تلقيته بباع أَو قَالَ أَتَيْته أسْرع

1 / 144