التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

أبو الحسين الملطي ت. 377 هجري
143

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

محقق

محمد زاهد الكوثري

الناشر

المكتبة الأزهرية للتراث

مكان النشر

القاهرة

على قلب بشر اقرؤا إِن شِئْتُم ﴿فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ﴾ ولموضع سَوط فِي الْجنَّة خير من الدُّنْيَا جَمِيعًا اقْرَءُوا إِن شِئْتُم ﴿فَمن زحزح عَن النَّار وَأدْخل الْجنَّة فقد فَازَ وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاع الْغرُور﴾ وَإِن فِي الْجنَّة لشَجَرَة يسير الرَّاكِب فِي ظلها مائَة عَام اقْرَءُوا إِن شِئْتُم ﴿وظل مَمْدُود﴾ وَعَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ عرش الله تَعَالَى على المَاء فَاتخذ جنَّة لنَفسِهِ ثمَّ اتخذ أُخْرَى فأطبقها بلؤلؤة وَاحِدَة ثمَّ قَالَ وَمن دونهمَا جنتان لَا يعلم خلق مَا فيهمَا إِلَّا الله ثمَّ قَرَأَ ﴿فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ﴾ مَا يَأْتِيهم كل يَوْم من تحفة وَعَن عبد الله ﴿وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ﴾ قَالَ إِن أَرْوَاح الشُّهَدَاء فِي طيور خضر تسرح فِي الْجنَّة ثمَّ تأوي إِلَى قناديل معلقَة بالعرش قَالَ فَاطلع الله ﷿ إِلَيْهِم اطلاعة فَقَالَ هَل تشتهون من شَيْء فأزيدكموه قَالُوا السنا فِي الْجنَّة نَسْرَح فِي أَيهَا شِئْنَا قَالَ فَسكت عَنْهُم ثمَّ اطلع إِلَيْهِم اطلاعة فَقَالَ هَل تشتهون من شَيْء فأزيدكموه فَقَالُوا كأول مرّة ثمَّ اطلع إِلَيْهِم الثَّالِثَة وَالرَّابِعَة فَقَالُوا كَذَلِك قَالُوا تعد أَرْوَاحنَا فِي أَجْسَادنَا فنقاتل فِي سَبِيلك مرّة أُخْرَى فَسكت عَنْهُم

1 / 143