التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

أبو الحسين الملطي ت. 377 هجري
125

التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع

محقق

محمد زاهد الكوثري

الناشر

المكتبة الأزهرية للتراث

مكان النشر

القاهرة

كَانَ من أهل الْجنَّة قَالَ أَنا عبد الله حَيا وَمَيتًا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فيفسح لَهُ فِي قَبره مَا شَاءَ الله وَينزل عَلَيْهِ من كسْوَة الْجنَّة وَيرى مَكَانَهُ فِي الْجنَّة وَيُقَال للْآخر مَا أَنْت فَيَقُول لَا أدرى ثَلَاث مَرَّات فَيُقَال لَهُ لَا دَريت ثَلَاثًا فيضيق عَلَيْهِ قَبره حَتَّى تخْتَلف أضلاعه وَيرى مَكَانَهُ من النَّار فَيُرْسل عَلَيْهِ حيات من جَوَانِب قَبره فتنهشه وتأكله فَإِن جزع وَصَاح ضرب بمقمعة من نَار أَو حَدِيد وَعَن عَائِشَة رَحْمَة الله عَلَيْهَا أَن النَّبِي ﷺ كَانَ يَقُول اللَّهُمَّ إنى أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر وَقَالَت دخلت على امْرَأَة من الْيَهُود فَقَالَت إِن عَذَاب الْقَبْر من الْبَوْل فَقلت كذبت قَالَت بلَى إِنَّا لنقرض مِنْهُ الْجُلُود وَالثَّوْب فَدخل رَسُول الله ﷺ وَقد ارْتَفَعت أصواتنا فَقَالَ مَا هَذَا فَأَخْبَرنَاهُ بِمَا قَالَت قَالَ صدقت فَمَا صلى رَسُول الله ﷺ من يَوْمئِذٍ إِلَّا قَالَ فِي دبر كل صَلَاة اللَّهُمَّ رب جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وإسرافيل أعذنى من حر النَّار وَعَذَاب الْقَبْر وَأنكر جهم أَن الله يتَكَلَّم وَالله يَقُول أفتطمعون أَن يُؤمنُوا لكم وَقد كَانَ فريق مِنْهُم يسمعُونَ كَلَام الله ثمَّ يحرفونه من بعد مَا علقوه وهم يعْملُونَ وَقَالَ ﴿لَا تَبْدِيل لكلمات الله﴾ وَقَالَ ﴿وَإِن أحد من الْمُشْركين استجارك فَأَجره حَتَّى يسمع كَلَام الله ثمَّ أبلغه مأمنه ذَلِك بِأَنَّهُم قوم لَا يعلمُونَ﴾ وَقَالَ ﴿وَلَا مبدل لكلمات الله وَلَقَد جَاءَك من نبإ الْمُرْسلين﴾ وَقَالَ ﴿واتل مَا أُوحِي إِلَيْك من كتاب رَبك لَا مبدل لكلماته﴾ وَقَالَ ﴿لَو كَانَ الْبَحْر مدادا لكلمات رَبِّي لنفد الْبَحْر قبل أَن تنفد كَلِمَات رَبِّي وَلَو جِئْنَا بِمثلِهِ مدَدا﴾ وَقَالَ لَو أَن مَا الأَرْض من شَجَرَة أَقْلَام وَالْبَحْر يمده من بعده سَبْعَة أبحر مَا نفدت كَلِمَات الله وَقَالَ أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُون فِي بطونهم إِلَّا النَّار وَلَا يكلمهم الله

1 / 125