التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
محقق
محمد زاهد الكوثري
الناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
مكان النشر
القاهرة
والْآثَار جَاءَت بتكذيب جهم فِي إِنْكَاره أَن الله يُجِيز على الصِّرَاط عباده روى أَبُو هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يضْرب الجسر على جَهَنَّم فَأَكُون أول من يُجِيز وَدُعَاء الرُّسُل اللَّهُمَّ سلم سلم وَعَن أبي سعيد عَنهُ ﷺ مثله
وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ يَأْمر الله ﷿ بالصراط فَيضْرب على جَهَنَّم فيمر النَّاس على قدر أَعْمَالهم كلمح الْبَرْق ثمَّ كمر الرّيح ثمَّ كمر الطير ثمَّ كأسرع الْبَهَائِم كَذَلِك حَتَّى يمر الرجل سعيا ثمَّ حفى الرجل مشيا حَتَّى يكون آخِرهم رجلا يتلبط على بَطْنه فَيَقُول يَا رب أَبْطَأت فَيَقُول إِنَّمَا أبطأك عَمَلك
وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَة يضْرب الله الصِّرَاط بَين ظهراني جَهَنَّم كَحَد السَّيْف عَلَيْهِ خطاطيف وكلاليب وحسك كحسك السعدان دونه جسر دحض مزلة فيمرون كطرف الْعين أَو كملح الْبَرْق أَو كمر الرّيح أَو كجياد الْخَيل أَو كجياد الركْبَان أَو كجياد الرِّجَال فناج سَالم وناج مخدوش أَو مكدوس على وَجهه فِي جَهَنَّم
وَأنكر جهم الْمِيزَان وَالله ﷿ يَقُول ﴿وَنَضَع الموازين الْقسْط ليَوْم الْقِيَامَة فَلَا تظلم نفس شَيْئا وَإِن كَانَ مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل أَتَيْنَا بهَا وَكفى بِنَا حاسبين﴾ وَقَالَت أم الْمُؤمنِينَ رَحْمَة الله عَلَيْهَا ورضوانه كَانَ رَسُول الله ﷺ فِي حجري فَرَأَيْت قربه مني فِي الدُّنْيَا وتباعدهم
1 / 110