التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
محقق
محمد زاهد الكوثري
الناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
مكان النشر
القاهرة
الَّذِي نزل الْفرْقَان على عَبده) وَقَالَ ﴿وَإنَّهُ لتنزيل رب الْعَالمين نزل بِهِ الرّوح الْأمين﴾ وَقَالَ وَإنَّهُ لتنزيل من حَكِيم حميد وَقَالَ ﴿إِنَّا سمعنَا كتابا أنزل من بعد مُوسَى﴾ وَقَالَ ﴿تَنْزِيل من رب الْعَالمين﴾
وَكَانَ ابو عَاصِم يَقُول لَو كَانَ فِي الأَرْض كَمَا هُوَ فِي السَّمَاء لم ينزل من السَّمَاء إِلَى الأَرْض شَيْئا ولكان يصعد من الأَرْض إِلَى السَّمَاء كَمَا ينزل من السَّمَاء إِلَى الأَرْض وَقد جَاءَت الْآثَار عَن النَّبِي ﷺ أَن الله ﷿ فِي السَّمَاء دون الأَرْض وَعَن الْبَراء بن عَازِب قَالَ إِن رَسُول الله ﷺ قَالَ الْمُؤمن إِذا خرج روحه صلى عَلَيْهِ كل ملك بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وكل ملك فِي السَّمَاء وَفتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء لَيْسَ من أهل بَاب إِلَّا وهم يدعونَ الله أَن يصعد بِرُوحِهِ قبلهم فَإِذا عرج بِرُوحِهِ قَالُوا رَبنَا عَبدك فلَان فَيَقُول ارجعوه فَإِنِّي عهِدت إِلَيْهِم أَن ﴿مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى﴾
وَقَالَ ابْن مَسْعُود مَا من عبد يَقُول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد الله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر إِلَّا أخذهن ملك فجعلهن تَحت جنَاحه فيعرج بِهن إِلَى السَّمَوَات فَلَا يمر بسماء إِلَّا دعوا لصاحبهن حَتَّى يَجِيء بِهن وَجه الله ﵎
1 / 109