التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
محقق
محمد زاهد الكوثري
الناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
مكان النشر
القاهرة
أَيَّام ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش) ﴿وَكَانَ عَرْشه على المَاء﴾ وَقَالَ ﴿الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى﴾ وَقَوله ﴿الَّذين يحملون الْعَرْش وَمن حوله﴾ وَقَوله ﴿وَيحمل عرش رَبك فَوْقهم يَوْمئِذٍ ثَمَانِيَة﴾ وَقَالَ ﴿حافين من حول الْعَرْش يسبحون بِحَمْد رَبهم وَقضي بَينهم بِالْحَقِّ وَقيل الْحَمد لله رب الْعَالمين﴾ وَقَالَ ﴿ثمَّ اسْتَوَى على الْعَرْش الرَّحْمَن فاسأل بِهِ خَبِيرا﴾ وَقَالَ ﴿رب الْعَرْش الْعَظِيم﴾
وَقَالَ أَبُو عَاصِم من كفر بِآيَة من كتاب الله فقد كفر بِهِ أجمع فَمن أنكر الْعَرْش فقد كفر بِهِ أجمع وَمن أنكر الْعَرْش فقد كفر بِاللَّه وَجَاءَت الْآثَار بِأَن لله عرشا وَأَنه على عَرْشه
وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ الْحق كتب كتابا فَوَضعه عِنْده فَوق الْعَرْش إِن رَحْمَتي سبقت غَضَبي وَفِي حَدِيث آخر أَيْضا لما خلق الله الْخلق كتب كتابا على نَفسه فَهُوَ مَرْفُوع فَوق الْعَرْش إِن رَحْمَتي تغلب غَضَبي
وَعَن سعيد بن جُبَير قَوْله ﴿وَكَانَ عَرْشه على المَاء﴾ قَالَ على متن الرّيح وَعَن وَائِل قَالَ رَأَيْت النَّبِي ﷺ سمع رجلا يَقُول الْحَمد لله حمدا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا سلم قَالَ من صَاحب الْكَلِمَة آنِفا قَالَ الرجل أَنا وَمَا أردْت بهَا بَأْسا قَالَ لقد رَأَيْتهَا قد ابتدرها اثْنَا عشر ملكا ورأيتها
1 / 100