141

التخمير شرح المفصل في صنعة الإعراب

محقق

د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٠ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

[بَاب الكلَام وَمَا يتَألف مِنْه]
قالَ جارُ اللهِ: فصلٌ؛ "في معنى الكلمةِ والكلامِ، الكلمةُ هي اللّفظة الدالةُ على معنىً مفردٍ بالوضعِ".
قالَ المشرِّحُ: أشرحُ أولًا (^١) كلامَ الشّيخِ ﵀ (^٢) - ثُمِّ أورِدُ عليه بحثًا، فأقول: أمَّا اشتراط اللَّفظةِ (^٣) فلِئلا ينتقِضَ الحدُّ بالإِشاراتِ الدّالة على المعاني، كعَقدِ الحسابِ بالأصابعِ، [وأمَّا اشتراطُ الدّالةِ فلئلا ينتقضُ الحدُّ بالمهملِ] (^٤)، وأمَّا اشتراطُ المفردِ فلئلا ينتقضَ الحدُّ بالمركب، من نحوِ المضافِ إليه مع المضافِ (^٥)، والخبرِ مع المبتدأ، والفعلِ مع الفَاعلِ، وأمَّا اشتراطُ قولِه: "بالوضعِ"، فلئلّا ينتقضَ الحدُّ بالمحرَّفِ، فهذا شرحُ كلامِهِ.
وأمّا البحثُ: فهو أنَّ قولَه: "بالوضعِ" غيرُ مفتقرٍ اليه، وأمَّا المحرَّفُ فقد خَرَجَ بقولِهِ: الدّلالةُ على معنىً، وهذا لأنَّه مأخوذٌ من دلالةِ اللَّفظِ على معنى أنَّه لو أُريد به ذلِكَ المعنى وقعت الإِرادةُ عاريةً عن الخطأِ، والمُحَرَّفِ وإن أريدَ به معنىً لم تَعر إرادةُ ذلِكَ المعنى عن الخَطَأِ.
فإن سألتَ: ما الدليلُ على أنّه لم يعَر إرادةُ معنى المُحرَّفِ عن الخطأِ؟

(^١) في (ب) أشرح كلام الشيخ أولًا.
(^٢) في (أ) فقط.
(^٣) في (أ) اللّفظ.
(^٤) في (ب) فقط.
(^٥) في (ب) فقط.

1 / 155