التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

مصطفى ديب البغا ت. غير معلوم
80

التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب

الناشر

دار ابن كثير دمشق

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

وصيام ثلاثة أيام (١). ثم يخرج بهم في اليوم الرابع في ثياب بذلة (٢)، واستكانة وتضرع (٣) ويصلي بهم ركعتين كصلاة العيدين (٤)، ثم يخطب بعدهما (٥)،

(١) لأن لهذه الأمور أثرًا في استجابة الدعاء كما ثبت في الأحاديث، والمراد بالأعداء من كانت بينه وبينهم عداوة دنيوية من المسلمين. (٢) هكذا ضبطت في الشروح، أي ثياب المهنة والعمل التي لا عجب بها ولا خيلاء. (٣) روى ابن ماجه (١٢٦٦) وغيره عن ابن عباس ﵄ قال: خرج رسول الله ﷺ متواضعًا متبذلًا متَخَشعًا مرَسلًا مُتضرعًا، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد. [متضرعًا: مظهرًا للضراعة، وهي التذلل عند طلب الحاجة]. (٤) أي يكبر في الأولى سبعًا وفي الثانية خمسًا، لما رواه أبو دارد (١١٦٥) والترمذي (٥٥٨) عن ابن عباس ﵄، وقد سئل عن صلاته ﷺ الاستسقاء فقال: وصلى ركعتين كما يصلي في العيد. وانظر: حا ٢ ص ٧٨. حا ٣ من هذه الصفحة. (٥) روى ابن ماجه (١٢٦٨) عن أبي هريرة ﵁ قال: خرج رسول الله ﷺ يومًا يستسقي، فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة ثم خطبنا ودعا الله، وحول وجهه نحو القبلة رافعًا يديه، تم قلب رداءه: فجعل الأيمن على الأيسر والأيسر على الأيمن. ويستغفر في خطبتيه بدل التكبيرات التي في خطبتي العيدين، لقوله تعالى: " استغفروا ربكم إنه كان غفارًا. يرسلِ السماء عليكم مدرارًا " / نوح:١٠ - ١١ /. [مدرارًا: كثير الدر أي مطرًا متتابعًا كثيرًا].

1 / 81