التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
الناشر
دار ابن كثير دمشق
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
٦ - والاستعاذة (١)
٧ - والجهر في موضعه
٨ - والإسرار في موضعه (٢)
_________
(١) لقوله تعالى: " فَإذَا قَرَأتَ الْقُرآنَ فَاسْتَعِذْ بِالله مِنَ الشَيْطَانِ الرجِيمِ " / النحل: ٩٨ /.
(٢) يجهر في الصبح وأولي المغرب والعشاء، وفي الجمعة والعيدين، وخسوف القمر، والاستسقاء، والتراويح ووتر رمضان، وركعتي الطواف ليلًا ووقت الصبح، وستأتي في مواضعها. ويتوسط في النفل المطلق في الليل بين السر والجهر، قال تعالى: " ولاَ تجْهرْ بصلاِتكَ ولا ُتخَاِفتِْ بها وابْتغَِ بين ذلكَ سبيلًا ". / الإسراء: ١١٠ /. والمراد صلاة الليل. ويسر فيما عدا ما ذكر.
دل على ذلك أحاديث، منها:
- ما رواه البخاري (٧٣٥) ومسلم (٤٦٣) عن جبير بن مطعم ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ قرأ في المَغْرِب بِالطّورِ.
- ما رواه البخاري (٧٣٣) ومسلم (٤٦٤) عن البراء ﵁ قال: سمعتُ النبي ﷺ يقرأ " والتينِ وَالزيتُون " في العشاء، وما سمعت أحدًا أحسنَ صوتًا منه، أو قراءة.
- ما رواه البخاري (٧٣٩) ومسلم (٤٤٩) من حديث ابن عباس ﵁ في حضور الجن واستماعهم القرآن من النبي ﷺ، وفيه: وهو يُصَلَي بأصحابه صلاة الفجر، فلما سَمعُوا القرآنَ استَمَعُوا لهُ.
فهذه الأحاديث تدل على أنه ﷺ كان يجهر بقراءته بحيث يسمعها من حضر.
ودل على السر في غير ما ذكر، ما رواه البخاري (٧١٣) عن خباب =
1 / 61