التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
الناشر
دار ابن كثير دمشق
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
ظل كل شيء مثله بعد ظل الزوال (١).
٢ - والعصر: وأول وقتها الزيادة على ظل المثل (٢)، وآخره في الاختيار (٣) إلى ظل المثلين،
_________
= يَرُدَّ عليه شيئًا. قال: فأقام الفجر حين انْشَق الفجْرُ، والناس لا يكاد يعرفُ بضُهم بعضًا، ثم أمره فأقام بالظهر حين زالتِ الشمسُ، والقائلُ يقولُ: قد انْتَصَفَ النهارُ، وهو كان أعْلمَ منهم، ثم أمره فأقام بالعصرِ والشَّمْسُ مُرْتَفعَةٌ، ثم أمره فأقام بالمغرب حين وَقَعَت الشمس، ثم أمره فأقام العشاءَ حين غابَ الشَّفَقُ.
ثم أخَر الفجرَ من الْغدِ، حتى انْصرَفَ منها والقائلُ يقول: قد طلعت الشمس أو كَادتْ، ثم أخَّر الظهر حتى كان قريبًا من وقت العصر بالأمْس، ثم أخر العصر حتى انصرف منها والقائلُ يقولُ: قد احْمَرَّتِ الشمسُ، ثم أخّو المغربَ حتى كان عند سُقوطِ الشَفَقِ، ثم أخّر العشاء حتى كان ثلثُ الليل الأوَّل. ثم أصبح، فدعا السائل فقال: (الْوَقتُ بَيْنَ هَذيَن).
[انشق الفجر: طلع ضوؤه. زالت: مالت عن وسط السماء.
وقعت الشمس: غابت. الشفق: الحمرة التي تظهر بعد غروب الشمس.
سقوط الشفق: غيابه].
وهناك أحاديث بينت بعض ما أجمل فيه، أو زادت علمه، كما سترى.
(١) الظل الموجود عند ما يعرف الزوال.
(٢) أقل زيادة يعرف بها دخول الوقت.
(٣) أي الوقت الذي يختار عدم تأخير الصلاة عنه.
1 / 42