التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
الناشر
دار ابن كثير دمشق
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
بطرح شيء فيها لم تطهر (١).
"فصل" ويخرج من الفرج ثلاثة دماء:
١ - دم الحيض
٢ - والنفاس
٣ - والاستحاضة:
فالحيض: هو الدم الخارج من فرج المرأة على سبيل الصحة من غير سبب الولادة (٢) ولونه أسود محتدم لذاع (٣).
_________
(١) لأن ما يطرح فيها يتنجس بملاقاتها، ويبقى متنجسًا، فإذا انقلبت خلا وهو فيها نجَّسَهَا.
(٢) روى البخاري (٢٩٠) ومسلم (١٢١١) عن عائشة ﵂ قالت: خرجنا لا نرى إلا الحج، فلما كنا بسَرف حضت، فدخل عليَّ رسول الله ﷺ وأنا أبكيَ، قالَ: (مَالك، أنَفِسْتِ) قلت: نعم، قال: (إن هَذَ اأمْرٌ كَتَبَه الله على بَنَات آدَمً، فَاقْضي ماَ يقضي الحَاج، غيرَ أن لا تَطُوفي بِالبيْتِ). فَي رواية (حتى تطْهري).
[نرى: نَظن أنفسنا محرمين. بسرف: مكان قرب مكة. أنفست: أحضت. فاقضي: افعلي ما يفعلهُ الحاج من المناسك].
(٣) محتدم: حار، من احتدم النهار اشتد حره. لذاع: موجع.
روى أبو داود (٢٨٦) وغيره، عن فاطمة بنت أبي حبيش: أنها كانت تُسْتحاضُ، فقال لها النبي ﷺ: (إذَا كَانَ دَمُ الحيْضَة فَإنّهُ دَمٌ أسْوَدُ يُعْرَفُ، فَإذَا كَانَ ذَلِكَ فأمسكي عنِ الصَلاةِ، فَإذَا كاَن الآخرُ فَتَوَضئي وَصَلّي، فَإنّما هو عِرْق).
[يعرف: يعرفه النساء عادة. الآخر: الذي ليست صفته كذلك عرق: أي ينزف].
1 / 36