التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب
الناشر
دار ابن كثير دمشق
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
من غير حائل (١)
٥ - ومس فرج الآدمي بباطن الكف (٢)
٦ - ومس حلقة دبره على الجديد (٣).
"فصل" والذي يوجب الغسل ستة أشياء: ثلاثة تشترك
_________
قال رسول الله ﷺ: (وكَاءُ السَّه العَيْنَانِ، فَمَنْ نَامَ فَلْيَتوَضَّأْ).
[وكاء: هو الخيط الذي يربط به الكيس وغيره. السه: الدبر.
والمعنى: أن اليقظة تحفظ ما في داخل الإنسان من الخروج لأنه يحس بذلك، فإذا نام كان نومه مظنة لخروج شيء منه].
والمتمكن: هو الذي ينام وقد وضع أليتيه على الأرض، بحيث لا
يقع لو لم يكن مستندًا إلى شيء، ولا ينتقض وضوؤه لأنه يحس بما يخرج
منه. وقيس زوال العقل على النوم لأنه أبلغ منه في معناه.
(١) لقوله تعالى في آية الوضوء: " أوْ لامَسْتُمْ النسَاءَ". أي لمستم، كما في قراءة.
(٢) روى الخمسة وصححه الترمذي (٨٢): عن بسرة بنت صفوان ﵂: أن النبي ﷺ قال: (مَنْ مسَ ذَكَرَهُ فَلا يُصلَي حتى يَتَوَضَّأ). وفي رواية للنسائي (١/ ١٠٠): (وَيتَوَضأ مِنْ مَس الذكَرِ). فيشمل ذكر نفسه وذكر غيره. وعند ابن ماجه (٤٨١) عن أم حبيبة ﵂: (مَنْ مس فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضأ).
فيشمل الذكر والأنثى، كما يشمل القبل والدبر.
(٣) المذهب الجديد ما قاله الشافعي رحمه الله تعالى في مصر، تصنيفًا أو إفتاءً، وهو المعمول به دائمًا، إلا في مسائل رجحها أئمة المذهب من القديم، ونصوا عليها.
1 / 23