التبصرة في أصول الفقه

أبو إسحاق الشيرازي ت. 476 هجري
165

التبصرة في أصول الفقه

محقق

محمد حسن هيتو

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

دمشق

والقسطاس والسجيل والإستبرق وَغير ذَلِك لنا قَوْله تَعَالَى ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا﴾ وَقَوله تَعَالَى ﴿وَلَو جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أعجميا لقالوا لَوْلَا فصلت آيَاته أأعجمي وعربي﴾ وَهَذَا نَص فِي أَنه لَيْسَ فِيهِ غير الْعَرَبِيّ وَلِأَن الله تَعَالَى جعل الْقُرْآن معْجزَة نبيه ﷺ وَدلَالَة صدقه ليتحداهم بِهِ فَلَو كَانَ فِيهِ غير الْعَرَبِيّ لما صَحَّ التحدي بِهِ لِأَن الْكفَّار يَجدونَ إِلَى رده طَرِيقا بِأَن يَقُولُوا أَن فِيمَا أتيت بِهِ غير الْعَرَبِيّ وَنحن لَا نقدر على كَلَام بعضه عَرَبِيّ وَبَعضه عجمي وَإِنَّمَا نقدر على مُعَارضَة الْعَرَبِيّ الْمَحْض وَاحْتَجُّوا بِأَنا وجدنَا فِي كتب الله تَعَالَى ألفاظا بِغَيْر الْعَرَبيَّة كالمشكاة كوَّة بالهندبة والإستبرق والسجيل بِالْفَارِسِيَّةِ وَرُبمَا قَالُوا إِن فِيهِ مَا لَا يعرفهُ الْعَرَب وَهُوَ الْأَب فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَفَاكِهَة وَأَبا﴾ فَدلَّ على أَن فِيهِ غير الْعَرَبِيّ

1 / 181