151

التبصرة في أصول الفقه

محقق

محمد حسن هيتو

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٣ هجري

مكان النشر

دمشق

والفلول من قراع الْكَتَائِب لَيْسَ بِعَيْب وَقد اسْتَثْنَاهُ من الْعَيْب وَالْجَوَاب هُوَ أَنه قَوْله سُبْحَانَهُ ﴿فَسجدَ الْمَلَائِكَة كلهم أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيس﴾ اسْتثِْنَاء من جنسه لِأَن إِبْلِيس من جنس الْمَلَائِكَة فَإِن قيل فَكيف يكون من جُمْلَتهمْ وَقد قَالَ إِنَّه من الْجِنّ قيل رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس ﵁ أَنه قَالَ هُوَ من جملَة الْمَلَائِكَة وَقيل إِنَّه كَانَ من خزان الْجنَّة وَكَانَ رئيسهم وَإِنَّمَا سمي بذلك اشتقاقا من الْجنَّة فَبَطل مَا قَالُوهُ وَأما قَوْله ﴿إِلَّا رب الْعَالمين﴾ فَالْمُرَاد بِهِ لَكِن رب الْعَالمين وَأما قَول الشَّاعِر: إِلَّا اليعافير وَلَا العيس فَهُوَ اسْتثِْنَاء من جنسه لِأَن ذَلِك كُله مِمَّا يسْتَأْنس بِهِ وَأما قَوْله وَلَا عيب فيهم فَهُوَ أَيْضا اسْتثِْنَاء من جنسه لِأَن الفلول عيب فِي نَفسه وَإِن كَانَ قد جعل ذَلِك نسيبا يمدح بِهِ قراع الْكَتَائِب

1 / 167