102

السنة قبل التدوين

الناشر

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٠ هجري

مكان النشر

بيروت

علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (1) وفي رواية: سمعته يقول: «من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار» (2).

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى , قال: قلنا لزيد بن أرقم: حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «كبرنا ونسينا , والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد» (3).

هكذا تشدد الصحابة في الحديث، وأمسك بعضهم عنه كراهية التحريف، أو الزيادة والنقصان في الرواية عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأن كثرة الرواية كانت في نظر كثير منهم مظنة الوقوع في الخطأ، والكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الكذب عليه وعن رواية ما يرى أنه كذب، من ذلك قوله - عليه الصلاة والسلام -: «من روى عني حديثا وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين» (4).

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع» (5).

وكان الصحابة - رضي الله عنهم - يخشون أن يقعوا في الكذب عامة، فكيف

صفحة ٩٥