77

السنن المأثورة رِواية أبي جعفر الطحاوي الحنفي

محقق

عبد المعطي أمين قلعجي

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هجري

مكان النشر

بيروت

بَابُ مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ
١٥٤ - أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ، يُحَدِّثُ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ رَبِيعٍ، عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مَحْجُوبُ الْبَصَرِ وَإِنَّ السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الْمَسْجِدِ فَهَلْ لِي مِنْ عُذْرٍ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ؟» فَقَالَ: نَعَمْ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا أَجِدُ لَكَ عُذْرًا، إِذَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ» ⦗٢١٤⦘. قَالَ سُفْيَانُ: وَفِيهِ قِصَّةٌ لَمْ أَحْفَظْهَا.
قَالَ الشَّافِعِيُّ ﵀: وَلَمْ أَرَهُ اسْتَجْلَسَ النَّاسَ فِي حَدِيثٍ قَطُّ إِلَّا هَذَا وَحَدِيثُهُ: يَا نَعَايَا الْعَرَبِ.
قَالَ الْمُزَنِيُّ: وَهُوَ عِنْدِي نَعَاءِ الْعَرَبِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: سَمِعْتُ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ: هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ سُفْيَانُ وَكَانَ يَتَوَقَّاهُ وَيَعْرِفُ أَنَّهُ لَا يَضْبِطُهُ وَقَدْ أَوْهَمَ فِيهِ فِيمَا نَرَى وَالدَّلَالَةُ عَلَى ذَلِكَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

1 / 212