السنن المأثورة رِواية أبي جعفر الطحاوي الحنفي

الشافعي ت. 204 هجري
37

السنن المأثورة رِواية أبي جعفر الطحاوي الحنفي

محقق

عبد المعطي أمين قلعجي

الناشر

دار المعرفة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٦ هجري

مكان النشر

بيروت

٦٣ - أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ مَسْجِدًا يُصَلِّي فِيهِ، وَدَخَلَتْ عَلَيْهِ رِجَالٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ؟ فَقَالَ: كَانَ يَرُدُّ عَلَيْهِمُ إِشَارَةً
٦٤ - أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا جَاءَ وَقَدْ صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ سَأَلَ، فَإِذَا أُخْبِرَ كَمْ سُبِقَ صَلَّى الَّذِي سُبِقَ، ثُمَّ دَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي صَلَاتِهِ، فَأَتَى ابْنُ مَسْعُودٍ، فَدَخَلَ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ فِي صَلَاتِهِ وَلَمْ يَسْأَلْ، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ ﷺ قَامَ فَقَضَى مَا بَقِيَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَدْ سَنَّ لَكُمْ سُنَّةً فَاتَّبِعُوهَا» . قَالَ سُفْيَانُ: وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو: هُوَ مُعَاذٌ. قَالَ الْمُزَنِيُّ: يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ ﷺ أُمِرَ أَنْ يَسُنَّ هَذِهِ السُّنَّةَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ فِعْلَ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَذَلِكَ أَنَّ بِالنَّاسِ حَاجَةً إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي كُلِّ مَا سَنَّ، وَلَيْسَ بِهِمْ حَاجَةٌ إِلَى غَيْرِهِ، فَالسُّنَّةُ سُنَّتُهُ، لَا تَجِبُ وَلَا تَكُونُ مِنْ غَيْرِهِ
٦٥ - أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا أَتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ لَهَا، مَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا»

1 / 154