السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
22

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

الناشر

مكتبة المعارف

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الفصّل فليراجع. وأما ما نقله عن بعض المخرفين أنه قال: المعروف إسلاميا أنه لا عبادة بعد الموت. فجوابه من وجهين: أحدهما أن يقال إن صلاة الأنبياء خلف النبي ﷺ ليست من باب التكليف الذي ينقطع بالموت وإنما هي من باب التلذذ بالأعمال التي كانوا يعملون بها في الدنيا، ومن هذا الباب ما جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله ﷺ قال: «مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره» رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو يعلى من حديث أنس بن مالك ﵁، ومن هذا الباب أيضًا ما تقدم في حديث أبي هريرة ﵁ الذي رواه مسلم في صحيحه أن رسول الله ﷺ رأى إبراهيم وموسى وعيسى وهم يصلون وذلك قبل صلاته بهم وبغيرهم من الأنبياء. ومن هذا الباب أيضًا ما أخبر به رسول الله ﷺ عن أهل الجنة أنهم يلهمون التسبيح والتحميد كما يلهمون النفس. رواه الإمام أحمد ومسلم من حديث جابر بن عبدالله ﵄، وروى الإمام أحمد أيضًا والبخاري ومسلم والترمذي عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ أخبر عن أهل الجنة أنهم يسبحون الله بكرة وعشيًا، والتسبيح قد يراد

1 / 23