السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

حمود بن عبد الله التويجري ت. 1413 هجري
120

السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج

الناشر

مكتبة المعارف

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

هريرة ﵁ وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. الوجه الثاني: أن يقال: إن الأخبار الثابتة عن النبي ﷺ في الإسراء والمعراج لم تقلل من جلال الإسراء والمعراج وإنما الشلبي هو الذي بذل جهده في التقليل من جلال الإسراء والمعراج وذلك بإنكاره لكثير مما وقع للنبي ﷺ في تلك الليلة وجعله ذلك من قبيل الشطحات والخرافات، وهذا مما يوقع الشك في إسلامه لأن معارضته للأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ تدل على أنه لم يحقق الشهادة بالرسالة إذ لا بد في تحقيقها من تصديق أخبار النبي ﷺ ومقابلتها بالقبول والتسليم، قال الله تعالى: ﴿فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليما﴾ ومن لم يؤمن بكل ما ثبت عن النبي ﷺ من أنباء الغيب فليس بمعصوم الدم والمال لقول النبي ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله» رواه مسلم من حديث أبي هريرة ﵁. الوجه الثالث: أن يقال: إن الشلبي لم يسجل أدق الآراء في الإسراء والمعراج، وإنما سجل أخس الآراء وأبعدها عن الصواب

1 / 121