السراج الوهاج لمحو أباطيل الشلبي عن الإسراء والمعراج
الناشر
مكتبة المعارف
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
العلوي ليفرض عليه وعلى أمته ما يشاء الله تعالى ثم لما فرغ من الذي أريد به اجتمع به إخوانه من النبيين ثم أظهر شرفه وفضله عليهم بتقديمه في الإمامة وذلك عن إشارة جبريل له في ذلك ثم خرج من بيت المقدس فركب البراق وعاد إلى مكة بغلس انتهى كلام ابن كثير رحمه الله تعالى، وقد ذكر فيه مضمون ما جاء في الأحاديث التي ذكرها قبل الفصل الذي نقلت بعضه، ومن مضمونها أن رسول الله ﷺ أسرى به من مكة إلى بيت المقدس راكبًا البراق وفي هذا رد على الشلبي حيث زعم أن ابن كثير قد قرر أن الإسراء تم من مكة إلى بيت المقدس دون ذكر الوسيلة. ومن مضمونها أيضًا ربط الدابة عند الباب. وفي هذا رد على الشلبي حيث أنكر ثقب الصخرة وربط البراق فيها.
وأما عروج النبي ﷺ إلى السموات صحبة جبريل وأن جبريل كان يستفتح أبواب السموات ويقف عندها حتى تفتح له، وأن الله تعالى فرض الصلاة على نبيه ﷺ خمسين ثم لم يزل النبي ﷺ يتردد بين ربه وبين موسى ﵊ في طلب التخفيف عنه وعن أمته حتى جعلها الله خمسًا في العمل وخمسين في الأجر فقد جاء النص على ذلك كله في أحاديث كثيرة ذكرها ابن كثير في أول تفسيره لسورة الإسراء، وقد ذكر مضمونها في الفصل الذي
1 / 114