الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀ نموذج من الرعيل الأول

عبد المحسن العباد ت. غير معلوم
10

الشيخ عبد العزيز بن باز ﵀ نموذج من الرعيل الأول

الناشر

دار ابن القيم،الدمام

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١هـ/٢٠٠٠م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

رابعًا: علمُه كان ﵀ عالمًا كبيرًا كما يعرفُ ذلك الخاصُّ والعامُّ، وكان عالمًا ربّانيًّا، وقد نقلَ الحافظُ ابن حجر في فتح الباري عن ابن الأعرابي أنّه قال: لا يُقال للعالِم ربّانيّ حتّى يكون عالِمًا عاملًا مُعلِّمًا. وقد كان كذلك فهو عالِمٌ وعاملٌ ومعلِّمٌ، وداعيةٌ إلى الله ﷿ على بصيرةٍ ﵀. وكان إمامًا في الدِّين، وقد قال شيخُ الإسلام ابن تيمية: بالصّبر واليقين تُنالُ الإمامةُ في الدِّين، قال اللهُ ﷿: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ﴾ وكان ﵀ عالِمًا بالحديث والفقه، له عنايةٌ بالدّليل، وحرصٌ على الرُّجوع إلى الأدلّة والتّمسُّك بها، والحثِّ على سلوك هذا المسلك، فكان معنيًّا بالحديث، ومعرفة صحيحه وضعيفه، ورجاله، ومن

1 / 10