الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور

حكمت بشير ياسين ت. غير معلوم
88

الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور

الناشر

دار المآثر للنشر والتوزيع والطباعة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

المدينة النبوية

تصانيف

وهؤلاء هم النصارى كما صرح بذلك الطبري (١) وابن كثير (٢)، بل قال ابن كثير: وأخص أوصاف النصارى الضلال. وأيضا فإن السياق يدل على أنهم النصارى لأن الآيات التي قبلها صريحة في النصارى قال تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيح ...) (٣) . وقال تعالى: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ...) (٤) . وثبت هذا التفسير عن النبي ﷺ أن المراد بالضالين هم: النصارى. كما تقدم من حديث أبي ذر وعدي بن حاتم، وقال ابن أبي حاتم بعد أن ساق حديث عدي: ولا أعلم بين المفسرين في هذا الحرف اختلافا (٥) . وقال أبو الليث السمرقندي: وقد أجمع المفسرون أن المغضوب عليهم أراد به اليهود، والضالين أراد به النصارى (٦) .

(١) التفسير ١/٤٨٧. (٢) التفسير ٣/١٤٨، ١٤٩. (٣) سورة المائدة ٧٢. (٤) سورة المائدة ٧٣. (٥) التفسير ١/١٦٣. (٦) بحر العلوم ١/٢٤٢.

1 / 90