الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور
الناشر
دار المآثر للنشر والتوزيع والطباعة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
المدينة النبوية
تصانيف
الأوزاعي عن قرة به (١)، وحسنه السيوطي (٢) . والعجلوني وقال: ألَّف فيه السخاوي جزءًا (٣) .
قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ)
قال الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي ﵀: لم يذكر لحمده هنا ظرفا مكانيا ولا زمانيا. وذكر في سورة الروم أن من ظروفه المكانية: السماوات والأرض في قوله (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض) الآية (٤) وذكر في سورة القصص أن من ظروفه الزمانية: الدنيا والآخرة في قوله: (َهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَة) الآية (٥) . وقال في أول سورة سبأ (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (٦) (٧) .
قال الطبري: حدثنا علي بن الحسن الخراز، قال: حدثنا مسلم بن عبد الرحمن الجرمي، قال: حدثنا محمد بن مصعب القرقساني، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن الأسود بن سريع: أن النبي ﷺ قال: "ليس شيء أحب إليه الحمد، من الله تعالى، ولذلك أثنى على نفسه فقال: (الْحَمْدُ لِلَّهِ) .
ورجاله ثقات إلا مبارك بن فضالة صدوق، والإسناد حسن. ورواية الحسن البصري عن الأسود بن سريع قيل إنها منقطعة (٨) . ولكن صرح الحسن
(١) طبقات الشافعية الكبرى ١/٦، ٧، ١٢، ١٥. (٢) الجامع الصغير بشرح الفيض القدير ٥/١٣. (٣) كشف الخفاء ٢/١١٩. (٤) الروم ١٨. (٥) القصص ٧٠. (٦) سبأ ١. (٧) أضواء البيان ١/١٠١. (٨) المراسيل لابن أبي حاتم ص ٩٣.
1 / 79