السبر عند المحدثين
الناشر
مكتبة دار البيان
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م
مكان النشر
دمشق
تصانيف
وابنُ حِبَّانَ «ت ٣٥٤ هـ» في أَكْثَرَ منْ موضِعٍ منْ كتابِهِ «الثِّقَاتُ» (^١). وابنُ عَدِيٍّ «ت ٣٦٥ هـ» في «الكَامِلُ» (^٢). وَالخَطِيبُ «ت ٤٦٣ هـ» في «تَاريخُ بغدادَ» (^٣).
اصْطِلَاحًَا: معرفةُ المتابعِ والشَّاهدِ، لبيانِ التَّفرُّدِ منْ عدمِهِ في الرَّاوي والمرويِّ، ولمعرفةِ هلْ للحديثِ أصلٌ أو لَا.
وخلاصةُ القولِ: أنَّ السَّبرَ ليسَ قسيمًَا للاعتبارِ
بلْ إنَّ السَّبرَ أداةٌ للاعتبارِ، والاعتبارُ غرضٌ منْ أغراضِ السَّبرِ
كمَا يستخدمُ الاعتبارُ كمرادفٍ للسَّبرِ عندَ المحدِّثينَ
والسَّبرُ قسيمٌ لجمعِ الطُّرقِ، ويزيدُ عليهِ بالاختبارِ والمقارنةِ
ولهذَا الغرضِ كانَ اختيارُ مصطلحِ السَّبرِ على غيرِهِ مِنَ المصطلحاتِ الأخرى
فهوَ آلةٌ، وتتعدَّدُ أغراضُهُ بتعدُّدِ صورِهِ، ليشملَ الرَّاوي، والمرويَّ سندًَا ومتنًَا.
* * *
ثَالِثًَا: التَّخْرِيجُ:
لغةً: مصدرُ الفعلِ خرَّجَ، بمعنى أَظْهَرَ وَأَبْرَزَ.
فالتَّخريجُ: هوَ الإِظهارُ والإِبرازُ.
_________
(^١) انظر الثقات ٦/ ١٣٢، و٤/ ٣٣٦، و٨/ ٢٩٣، و٨/ ٤٩٢.
(^٢) انظر الكامل لابن عدي ٢/ ٦٣، و٣/ ٥٣، و٤/ ٨٢، ومختصر الكامل ١/ ١٩٨، و١/ ٤٣١.
(^٣) انظر تاريخ بغداد ١/ ٢٦٩، و٩/ ٤٥٠، و١١/ ٢٤٤.
1 / 43