199

الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية

" أبتدئ " سواء اعتبر الظرف مستقرا أم لغوا، لان فيه امتثالا للحديث لفظا ومعنى، وفي تقدير غيره معنى فقط(1). وقدم التسمية(2) إقتفاءا لما نطق به الكتاب، واتفق عليه أولو الالباب. وابتدأ في اللفظ باسم الله، لمناسبة مرتبته في الوجود العيني، لانه الاول فيه، فناسب كون اللفظي ونحوه كذلك(3)، وقدم ما هو الاهم(4) وإن كان حقه التأخر باعتبار المعمولية، للتنبيه على إفادة الحصر على طريقة " إياك نعبد "(5).

صفحة ٢١٩