الروضة الندية شرح متن الجزرية
الناشر
المكتبة الأزهرية للتراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
القاهرة - جمهورية مصر العربية
تصانيف
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ابتدأ المؤلف ﵀ بما ابتدأ الله ﷿ به كتابه العزيز، واقتداءً بسنة رسول الله ﷺ، قال رسول الله ﷺ: «كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فهو أقطع» وفي رواية: «بالحمد لله» (١).
والتسمية عبادة مطلوبة عند كل فعل، وكان رسول الله ﷺ حريصًا عليها عند قراءته للقرآن، وعند أكله وشربه، وعند كل أعماله، وعلى هذا كان الصالحون من عباد الله وعلماء الأمة.
(متن الجَزَرية):
المتن: هو الظَّهْرُ، ومتن الأرض هو ما ارتفع وصَلُبَ منها، ومتن الكتاب: الأصل الذي يُشرح، والجمع: مُتُون، وهو من (مَتُنَ الشيء) أي صَلُبَ وارتفع عن الأرض. (المعجم الوجيز).
يَقُولُ رَاجِي عَفْو رَبٍّ سَامِعِ ... مُحَمَّدُ بْنُ الْجَزَرِيِّ الشَّافِعِي
(راجي): طالب، (عفو) أي صفح، (رب): الرب هو السيد المدبر لشئون العباد، القائم بحوائجهم، محييهم ومميتهم والقادر عليهم، وهو الله ﷿. واعلم أن كلمة (الرب) إذا أطلقت لم يُرَد بها إلا الله ﷿، أما إذا أضيفت فهي إما أن تكون لله ﷿ أو لغيره حسب الكلام. تقول: (رب الأسرة) كناية عن الأب، وتقول (رب البيت) أي صاحبه.
(سامع) أي سامعًا لدعائه عالمًا بحاله.
(محمد بن الجزري الشافعي) سبق التعرف عليه.
_________
(١) الدقائق المحكمة ص: ٦، وقال: رواه أبو داود وغيره وحسنه ابن الصلاح وغيره.
1 / 9