الروضة الندية شرح متن الجزرية

محمود عبد المنعم العبد ت. غير معلوم
7

الروضة الندية شرح متن الجزرية

الناشر

المكتبة الأزهرية للتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

مكان النشر

القاهرة - جمهورية مصر العربية

تصانيف

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ابتدأ المؤلف ﵀ بما ابتدأ الله ﷿ به كتابه العزيز، واقتداءً بسنة رسول الله ﷺ، قال رسول الله ﷺ: «كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فهو أقطع» وفي رواية: «بالحمد لله» (١). والتسمية عبادة مطلوبة عند كل فعل، وكان رسول الله ﷺ حريصًا عليها عند قراءته للقرآن، وعند أكله وشربه، وعند كل أعماله، وعلى هذا كان الصالحون من عباد الله وعلماء الأمة. (متن الجَزَرية): المتن: هو الظَّهْرُ، ومتن الأرض هو ما ارتفع وصَلُبَ منها، ومتن الكتاب: الأصل الذي يُشرح، والجمع: مُتُون، وهو من (مَتُنَ الشيء) أي صَلُبَ وارتفع عن الأرض. (المعجم الوجيز). يَقُولُ رَاجِي عَفْو رَبٍّ سَامِعِ ... مُحَمَّدُ بْنُ الْجَزَرِيِّ الشَّافِعِي (راجي): طالب، (عفو) أي صفح، (رب): الرب هو السيد المدبر لشئون العباد، القائم بحوائجهم، محييهم ومميتهم والقادر عليهم، وهو الله ﷿. واعلم أن كلمة (الرب) إذا أطلقت لم يُرَد بها إلا الله ﷿، أما إذا أضيفت فهي إما أن تكون لله ﷿ أو لغيره حسب الكلام. تقول: (رب الأسرة) كناية عن الأب، وتقول (رب البيت) أي صاحبه. (سامع) أي سامعًا لدعائه عالمًا بحاله. (محمد بن الجزري الشافعي) سبق التعرف عليه.

(١) الدقائق المحكمة ص: ٦، وقال: رواه أبو داود وغيره وحسنه ابن الصلاح وغيره.

1 / 9