الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر

بدر محمد باقر ت. غير معلوم
60

الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر

الناشر

مبرة الآل والأصحاب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

الكويت

تصانيف

التأويلات المكذوبة على «الباقر» ﵁ قد اطَّلعنا معا عزيزي القارئ على نماذج من منهج الإمام «الباقر» ﵁ في التفسير، وهي مُوافقه لهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهدي صحابة رسول الله رضوان الله عليه ومن تبعهم بإحسان من تابعيهم وأتباعهم. ولكن لم تُرضِ هذه التفاسير والتأويلات أصحاب الهوى، الذين ابتُلِيَ آل بيت النبيِّ صلوات الله وسلامه عليه بهم، فهذه التأويلات لا ترضي مزاعمهم ولا تخدم شهواتهم وضلالهم وهم يهدفون إلى إضلال أمَّة محمَّد وإلقائها في دياجير الظلام فلجأوا إلى الكذب ووضع أحاديث يَتأول فيها أئمّة آل البيت القرآن بطريقة ترفضها الفطرة السليمة ويستهجنها العقل السوي، ولمَّا كانت هذه التأويلات لا تُوافق بأي حال منهج القرآن ولا توافق معانيه وألفاظه لجأوا إلى كَذِبةٍ لمحاولة إغواء العامَّة وإقناعهم بهذه التأويلات، فقالوا بأنَّ لهذا القرآن تأويلًا ظاهرًا وباطنًا، فأما التأويل الظاهر فهو الذي يتأوله جميع من يقرأ القرآن، وأما الباطن فعند أهل البيت ﵈. فقد روى العياشي والفيض الكاشاني بسندهم عن جابر الجعفي قال: «سألت أبا جعفر عن شيء من تفسير القرآن فأجابني، ثم سألت ثانية فأجابني بجوابٍ آخر فقلت: جُعلت فداك كنتَ أجبت في هذه المسألة جوابًا غير هذا قبل اليوم؟ فقال لي: يا جابر إن للقرآن بطنا وظهرا، وللظهر ظهرا، يا جابر، وليس شيء أبعد من عقول

1 / 69