الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر
الناشر
مبرة الآل والأصحاب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م
مكان النشر
الكويت
تصانيف
نستنكره هو تضخيم هذه الأحداث التاريخية بحيث تُظهر العلاقة بين بني هاشم وبني أمية كعلاقة عداء وأحقاد متبادلة (^١).
نعم كان للدولة الأموية مثالب عديدة، ولكن كان لها محاسن كثيرة أيضًا، منها الفتوحات والتوسع فيها، ودخول عدد كبير من الخلق في الإسلام، ويجب على المسلم أن يكون منصفًا محكِّمًا لعقله متجردًا عن الهوى والتعصب مع من يكره قبل من يحب وحسبنا قول الله ﷿ في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
_________
(^١) إنّ مما يكذب هذه الدعوى كثرة المصاهرات بين بني أمية وبني هاشم والتي تربو على الثلاثين مصاهرة، نذكر منها: زواج فاطمة وسكينة ابنتي الحسين بن علي ﵃ بعبد الله وزيد ابني عمرو بن عثمان بن عفان ﵃، وانظر مشكورا غير مأمور في هذه المصاهرات وتفصيلها كتاب «النسب والمصاهرة» لعلاء الدين المدرس، وكتاب الأسماء والمصاهرات لأبي معاذ السيد أحمد بن إبراهيم وهو من إصدارات مبرة الآل والأصحاب.
1 / 40