الرابط وأثره في التراكيب في العربية
الناشر
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
رقم الإصدار
السنة السابع عشرة العددان السابع والستون والثامن والستون رجب-ذو الحجة ١٤٠٥هـ
سنة النشر
١٩٨٥م
تصانيف
بعضه فحصل الربط بذلك ولم يحتج إلى الضمير١، كما أن قوة تعلق المستثنى بالمستثنى منه تغنى عن الضمير كالباء٢.
_________
١ التصريح على التوضيح جـ ١ ص ٣٥٠.
٢ المصدر السابق جـ ٢ ص ٥٦.
معمول الصفة المشبهة:- يشترط في معمول الصفة المشبهة أن يكون سببيًا. أي إسمًا ظاهرًا متصلًا، بضمير يعود على الإسم السابق، وهذا الضمير هو الرابط مثل محمد جميل صوته فالضمير في صوته رابط يعود على محمد، ولو قلت: محمد جميل لكان في جميل ضمير يعود على محمد. والرابط في معمول الصفة المشبهة لابد من وجوده مذكورًا كما سبق أن أشرت. وقد يكون محذوفًا مثل محمد جميل الصوت أي منه فالرابط ولم يكن موجودًا في اللفظ فهو محذوف. هذا رأي البصريين ٣ وسيأتي في مكان لاحق رأي للكوفيين حول: عدم وجود الضمير لفظًا. _________ ٣ سيبويه: الكتاب. هارون جـ ١ ص ١٩٤ ٠ الرضى: شرح الكافية جـ ٢ ص ٢١١. التصريح جـ ٢ ص ٨٣.
ثانيا: الربط بالاسم الظاهر الجملة الخبرية ... ثانيًا: الربط بالإسم الظاهر الأصلي أن الإسم الظاهر متى احتاج إلى إعادته في جملة واحدة كان الإختيار ذكر ضميره مثل القرآن قرأته وقد ظهر في بعض التراكيب العربية أن أعيد الإسم السابق بلفظه فحل محل الربط بالضمير والربط بالإسم الظاهر وقع في الجملة الخبرية وجملة الصلة والتوكيد. أ - الجملة الخبرية:- سبق أن أشرت إلى أن الجملة الخبرية تربط في الأصل بالضمير، وقد يحل الظاهر محل الضمير فيكون رابطًا، وقد أجاز النحاة وسيبويه٤ وضع الظاهر موضع الضمير قياسًا إن كان في معرض التفخيم والتعظيم مثل قوله تعالى: ﴿الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ﴾ ٥، وقوله: ﴿الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ﴾ ٦ فالحاقة مبتدأ، وما لحاقة جملة خبرية وقد ربط بينها وبين المبتدأ بإعادته بلفظه خبرًا للمبتدأ الثاني. _________ ٤ سيبويه: الكتاب جـ ١ ص ٦٣. الرضى: شرح الكافِية جـ ص ٩٢. ٥ الآية رقم ١، ٢ من سورة الحاقة، وراجع البحر المحيط جـ ٨ ص٣٢٠. ٦ الآية رقم ١، ٢ مر سورة القارعة
معمول الصفة المشبهة:- يشترط في معمول الصفة المشبهة أن يكون سببيًا. أي إسمًا ظاهرًا متصلًا، بضمير يعود على الإسم السابق، وهذا الضمير هو الرابط مثل محمد جميل صوته فالضمير في صوته رابط يعود على محمد، ولو قلت: محمد جميل لكان في جميل ضمير يعود على محمد. والرابط في معمول الصفة المشبهة لابد من وجوده مذكورًا كما سبق أن أشرت. وقد يكون محذوفًا مثل محمد جميل الصوت أي منه فالرابط ولم يكن موجودًا في اللفظ فهو محذوف. هذا رأي البصريين ٣ وسيأتي في مكان لاحق رأي للكوفيين حول: عدم وجود الضمير لفظًا. _________ ٣ سيبويه: الكتاب. هارون جـ ١ ص ١٩٤ ٠ الرضى: شرح الكافية جـ ٢ ص ٢١١. التصريح جـ ٢ ص ٨٣.
ثانيا: الربط بالاسم الظاهر الجملة الخبرية ... ثانيًا: الربط بالإسم الظاهر الأصلي أن الإسم الظاهر متى احتاج إلى إعادته في جملة واحدة كان الإختيار ذكر ضميره مثل القرآن قرأته وقد ظهر في بعض التراكيب العربية أن أعيد الإسم السابق بلفظه فحل محل الربط بالضمير والربط بالإسم الظاهر وقع في الجملة الخبرية وجملة الصلة والتوكيد. أ - الجملة الخبرية:- سبق أن أشرت إلى أن الجملة الخبرية تربط في الأصل بالضمير، وقد يحل الظاهر محل الضمير فيكون رابطًا، وقد أجاز النحاة وسيبويه٤ وضع الظاهر موضع الضمير قياسًا إن كان في معرض التفخيم والتعظيم مثل قوله تعالى: ﴿الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ﴾ ٥، وقوله: ﴿الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ﴾ ٦ فالحاقة مبتدأ، وما لحاقة جملة خبرية وقد ربط بينها وبين المبتدأ بإعادته بلفظه خبرًا للمبتدأ الثاني. _________ ٤ سيبويه: الكتاب جـ ١ ص ٦٣. الرضى: شرح الكافِية جـ ص ٩٢. ٥ الآية رقم ١، ٢ من سورة الحاقة، وراجع البحر المحيط جـ ٨ ص٣٢٠. ٦ الآية رقم ١، ٢ مر سورة القارعة
1 / 150