القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية
محقق
الدكتور مرزوق بن هياس الزهراني
الناشر
بدون ناشر
تصانيف
الناس حتى تقرأه المرأة والصبي والرجل، فيقول الرجل: قد قرأت القرآن فلم أتبع، والله لا أقومن به فيهم لعلي أتبع، فيقوم به فيهم فلا يتبع، فيقول: قد قرأت القرآن فلم أتبع، وقد قمت به فيهم، فلم أتبع لأختصرن في بيتي مسجدا لعلي أتبع، فيختصر في بيته مسجدا فلا يتبع، فيقول: قد قرأت القرآن فلم أتبع، وقمت به فلم أتبع، وقد اختصرت في بيتي مسجدا فلم أتبع، والله لأتينهم بحديث لا يجدونه في كتاب الله ﷿، ولم يسمعوه، عن رسول الله ﷺ لعلي أتبع، قال معاذ: فإياكم وما جاء به، فإن ما جاء به ضلالة) (١).
١٨/ ٢٣ - باب في كراهية أخذ الرأي
١٤٣/ ٢٠٧ - (١) أخبرنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا مالك - هو ابن مغول - قال: قال لي: الشعبي: ما حدثوك هؤلاء عن النبي ﷺ فخذ به، وما قالوه برأيهم فألقه في الحش (٢).
١٤٤/ ٢٠٨ - (٢) قال: أخبرني العباس بن سفيان، عن زيد بن حباب فال: أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول: قد رضيت من أهل زماني هؤلاء أن لا يسألوني، ولا أسألهم إنما يقول أحدهم أرأيت أرأيت (٣).
(١) رجاله ثقات، وفيه انقطاع بين ربيعة ومعاذ ﵁، أخرجه أبو شامة المقدسي (الباعث ٢٢) والحافظ الذهبي (السير ١/ ٤٥٧). (٢) رجاله ثقات، والحش: جمعه حشوش قال ابن الأثير: يعني الكنف، ومواضع قضاء الحاجة، الواحد حش بالفتح (النهاية ١/ ٣٩٠) أخرجه الحافظ الذهبي (السير ٧/ ١٧٦) والخطيب الجامع ٢/ ١٩٠، رقم ١٥٧٥) وابن حزم (الأحكام ٥/ ٢٢٨) وابن بطة (الإبانة ٢/ ٥١٧، رقم ٦٠٧). (٣) فيه العباس بن سفيان الدبوسي: ذكره ابن حبان (الثقات ٨/ ٥١٣).
1 / 63