164

القطوف الدانية فيما انفرد به الدارمي عن الثمانية

محقق

الدكتور مرزوق بن هياس الزهراني

الناشر

بدون ناشر

تصانيف

أمة، فنشد الناس أيضا، فقام المقضي عليه فقال: قضى النبي ﷺ علي غرة عبدا أو أمة، فقلت: أتقضي علي فيه فيما لا أكل ولا شرب ولا استهل ولا نطق، أبطله فهو أحق ما بطل فهمّ الني ﷺ (١) بشيء معه، فقال: أشعر؟ فقال عمر ﵁: لولا ما بلغني من قضاء النبي ﷺ لجعلته دية بين ديتين (٢).
٥١٧/ ٦٥٤ - (٣) ثنا سعيد بن عامر قال: كان سلام يذكر عن أيوب قال: إذا أردت أن تعرف خطأ معلمك، فجالس غيره (٣).
٥١٨/ ٦٥٥ - (٤) أخبرنا عفان، ثنا حماد بن زيد، ثنا أيوب قال: تذاكرنا بمكة الرجل يموت فقلت: عدتها من يوم يأتيها الخبر، لقول الحسن وقتادة وأصحابنا، قال: فلقيني طلق بن حبيب العنزي فقال: إنك عليّ كريم، وإنك من أهل بلد العين إليهم سريعة، وإني لست آمن عليك، وإنك قلت: قولا ههنا خلاف قول أهل البلد، ولست آمن، قلت: وفي ذا اختلاف؟ قال: نعم عدتها من يوم يموت.
فلقيت سعيد بن جبير فسألته، فقال: عدتها من يوم توفي.
وسألت مجاهدا فقال: عدتها من يوم توفي.
وسألت عطاء بن أبي رباح فقال: من يوم توفي.
وسألت أبا قلابة فقال: من يوم توفي.
وسألت محمد بن سيرين فقال: من يوم توفي.

(١) والمراد فهم النبي ﷺ بضربه لمعارضته الحكم، واستعانته بالسجع، تدعيما لحجته.
(٢) فيه محمد بن حميد الرازي: حافظ ضعيف، والحديث صحيح (راجع باب دية الجنين) رسول الله ﷺ قضى فيه بغرة: وهي عبد أو أمة، فكأن عمر ﵁ رأى التقدير من الديتين، دية الرجل الحر، ودية المرأة الحرة، والله أعلم.
(٣) رجاله ثقات، أخرجه أبو زرعة الدمشقي (التاريخ ٢/ ٦٨٠، رقم ٢٠٧٢).

1 / 164