القول بما لم يسبق به قول
الناشر
دار الحضارة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
ابن رجب: "أكثر العلماء على أن أكثره أربعون يومًا، وحكاه بعضهم إجماعًا من الصحابة، قالَ إسحاق: هوَ السنة المجمع عليها … قالَ الطحاوي: لم يقل بالستين أحد من الصحابة إنما قاله بعض من بعدهم. وكذا ذكر ابن عبد البر وغير واحد. " (^١).
ومع أن القول بأن أكثر مدة النفاس ستون يومًا لم يقل به أحد من الصحابة ﵃ وإنما جاء بعدهم فقد أخذ به كثير من الفقهاء وهو مذهب المالكية (^٢)، والشافعية (^٣)، ورواية عند الحنابلة (^٤)، واختيار ابن عثيمين (^٥)، والإجماع الذي نُقل عن الصحابة ﵃ إجماع سكوتي، وهو-على الخلاف في حجيته- ظني، وليس قطعيًا.
واختار ابن حزم أن أكثر مدة النفاس سبعة أيام (^٦)، وهو قول لم يسبق إليه، قال ابن رجب: "وقد اعتمد ابن حزم على هَذا
_________
(^١) فتح الباري، لابن رجب ٢/ ١٨٨.
(^٢) انظر: الشرح الصغير، للدردير ١/ ٢١٧.
(^٣) انظر: نهاية المحتاج، للرملي ١/ ٣٥٧.
(^٤) انظر: الإنصاف، للمرداوي ١/ ٣٨٣.
(^٥) انظر: الممتع، لابن عثيمين ١/ ٥١٢.
(^٦) انظر: المحلى، لابن حزم ١/ ٤١٣.
1 / 63