القول السديد شرح كتاب التوحيد ط الوزارة

عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي ت. 1376 هجري
4

القول السديد شرح كتاب التوحيد ط الوزارة

الناشر

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢١هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

ومن رحمته أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا يستعرض حاجات العباد حين يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول: " لا أسأل عن عبادي غيري، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له، من ذا الذي يسألني فأعطيه، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر "، فهو ينزل كما يشاء ويفعل ما يريد. ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ ويعتقدون أنه الحكيم، الذي له الحكمة التامة في شرعه وقدره، فما خلق شيئا عبثا، ولا شرع الشرائع إلا للمصالح والحكم. وأنه التواب العفو الغفور، يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن السيئات، ويغفر الذنوب العظيمة للتائبين والمستغفرين والمنيبين. وهو الشكور الذي يشكر القليل من العمل، ويزيد الشاكرين من فضله. ويصفونه بما وصف به نفسه، ووصفه به رسوله ﷺ من الصفات الذاتية، كالحياة الكاملة، والسمع والبصر، وكمال القدرة، والعظمة والكبرياء، والمجد والجلال والجمال، والحمد المطلق، ومن صفات الأفعال المتعلقة بمشيئته وقدرته،

1 / 5