الإعلام بحدود قواعد الإسلام
محقق
محمد صديق المنشاوى
الناشر
دار الفضيلة
رقم الإصدار
الأولى
مكان النشر
القاهرة
﴿ ... يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾(١) .
وعلى لسان موسى عليه السّلام وهو يدعو قومه قال : ﴿ ... يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِن كُنتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾(٢).
وفي دُعَاء يُوسُف عليه السَّلام قال: ﴿ ... تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾(٣) .
وقد خَتَمَ اللَّه قافلة الأنبياء بسَيّدنا مُحَمَّد عليه السّلام وبعد إتمام النِّعْمَة ، قال سبحانه ممتناً علينا: ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ... ﴾ (٤).
ولا زالت قافلة الدُّعَاة تَتَهَادَى ، تدعُوا إِلى اللَّه كما كان الأنبياء يَدْعُون ، يُعَلِّمُونَ الناس مَعَالِم الدِّين وقواعد الإسلام، ومن أَهَمّ ذلك ما كتبه أئِمَّتنا السّابقُون .
ومن أَهَمّ ما تركهُ هَؤُلَاءِ الأَعلام الأَفاضِل وأوجزه كتاب ( الإعلام بحدود وقواعد الإسلام) للإمام القاضى عياض اليحصبى المالكى .
وإنما تكمن أهمِّية هذا الكتاب - وكل كتاب - فى أمرين :
الأول : فى الموضوع الذى يتناوله .
الثانى : كيفية التناول ، وهذا يقوى جانب من يتناول هذا الموضوع .
فإِذا كان هَذَا الكتاب يعرض لأركان الإسلام، وقَواعِد الدِّين ، ومَعَالِمه الكُبرى ، وضُمّ إلى ذلك أن الذى يَعْرِضُه إمام من كبار
(١) سورة البقرة، الآية (١٣٢) . (٢) سورة يونس، الآية (٨٤) .
(٣) سورة يوسف، الآية (١٠١) . (٤) سورة المائدة، الآية (٣) .
6