29

الإعلام بحدود قواعد الإسلام

محقق

محمد صديق المنشاوى

الناشر

دار الفضيلة

الإصدار

الأولى

مكان النشر

القاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم

قَالَ الشَّيْخُ الإِمامُ الحافظُ القاضى أبو الفضل عياض بن موسى ابن عياض اليَخصُبِىِّ (رضى اللَّهُ عنه) :

الحمدُ للَّهِ الذى لَا يَنبَغِى الحمدُ إِلَّا لَهُ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يَخُصَّ بِأَزْكَى صَلَوَاتِهِ وَأَنْمَى بَرَكَاتِهِ مُحَمَّداً نَبِيِّنَا وَآلِهِ ، وَأَنْ يُخْلِصَ لِوَجْهِهِ أَقْوَالَ الكُلِّ مِنَّا وَأَعْمَالَهُ.

وبعد :

أَيُّهَا الرَّاغِبُ فى الخيرِ، الحَرِيصُ على تَذْرِيبِ المُتَعَلِّمِين لوجُوهِ البرِّ ، فإِنَّك سَأَلْتَنِى فى جَمْعِ فُصُولٍ سهلةِ المأخَذِ ، قريبة المرام(١)، مُفَسِّرةٍ حُدُود قواعدِ الإسلامِ .

فاعلم ( وفَّقنا اللَّه وإِيَّاك) أَنَّ مبانى الإسلام [ خَمْسٌ](٢) كما قاله نَبيَّنا (عليه الصلاة والسلام)(٣):

((بُنِىَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةٍ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ،

(١) المرام . المقصد .

(٢) فى (ع) ((خمسة)).

(٣) فى (ع، ح). ((عليه السلام)) فقط.

29