الإعلام بحدود قواعد الإسلام
محقق
محمد صديق المنشاوى
الناشر
دار الفضيلة
الإصدار
الأولى
مكان النشر
القاهرة
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمَة المحَقِّق
إِنَّ الحمدَ لله، نَحْمَدهُ، ونَسْتَعِينُه، ونَسْتَغْفِرِه، ونَعُوذُ باللَّه مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِن سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، من يَهْدِهِ اللَّهِ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَن يُضْلِلْ، فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشهدُ أن لَا إِلهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُه.
﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ ﴾(١).
﴿ يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾(٢).
﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُواْ اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾(٣).
وبعد:
فهذه رسالةٌ عظيمةُ القدر، قليلةُ السَّطر، أبدع فيها كاتبُها أيَّمَا إبداع، وأجاد فيها أيَّمًا إجادة، فلخَّص فيها قواعد الإسلام،
(١) سورة آل عمران، الآية (١٠٢). (٢) سورة النساء، الآية (١). (٣) سورة الأحزاب، الآيتان (٧٠، ٧١).
13