القواعد الفقهية عند الإمام ابن حزم من خلال كتابه المحلى
الناشر
المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القرى كلية الشريعة والدراسة الإسلامية الدراسات العليا الشرعية شعبة الفقه
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
مكان النشر
مكة المكرمة
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
القواعد الفقهية عند الإمام ابن حزم من خلال كتابه المحلى
أحمد بن محمد آل سعيد الغامدي (ت. غير معلوم)الناشر
المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القرى كلية الشريعة والدراسة الإسلامية الدراسات العليا الشرعية شعبة الفقه
سنة النشر
١٤٢٧ هجري
مكان النشر
مكة المكرمة
ليس من السهل أن يحيط المرء في مثل هذه العجالة القصيرة بفقه الإمام ابن حزم، فقد بذل ذلك الإمام الجهبذ المفكر جهداً هائلاً في تنقيح مذهب المؤسس والداعية الأول للمذهب: الإمام داود الظاهري ، وجادل عن هذا المذهب جدالاً عنيفاً، ووضع الكثير من الكتب في بسطه وتقريره، لعل من أهمها كتاب "الإحكام في أصول الأحكام"، وكتاب "إبطال القياس والرأي والاستحسان والتقليد والتعليل"، وكتاب "المحلّى شرح المجلّى"، وكتاب "النبذ في أصول الفقه الظاهري".
لقد امتاز ابن حزم عن غيره بفقه خاص، واختطَّ لنفسه طريقاً خالف فيه غيره من فقهاء الإسلام. وطريقته تتمثل في الاعتماد على ظاهر النصوص والإجماع، ونفي الأصول الأخرى التي اعتمد عليها غيره من العلماء، كالقياس، والاستحسان، وسدّ الذرائع.
فهو لا يعتمد فيما يستنبط من أحكام فقهية إلاّ على ظاهر النصوص من الكتاب والسنة ولا يُجاوزها، وليس للعقل عنده مجال مطلقاً وراء النصوص، ووراء ظواهرها، وهذا واضح في فقهه كل الوضوح، ولذلك حَمَل فقهه اسم الفقه الظاهري .
(١) أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصبهاني الأصل، الكوفي المولد، البغدادي الدار، الشهير بداود الظاهري، أول من قال بالظاهر، كان حافظاً للحديث، مدركاً لمعناه ومدلوله، فصيحاً، حاضر البديهة، قوي الحجة، سريع الاستدلال، اشتهر بعبادته وزهده وورعه وإعراضه عن الدنيا، له مؤلفات كثيرة لكنها مفقودة، منها: الإيضاح، الإفصاح، الأصول. توفي سنة ٢٧٠ هـ. ينظر في ترجمته: ذكر أخبار أصبهان، أبي نعيم الأصبهاني ١/ ٣١٢، تاريخ بغداد ٣٦٩/٨، مرآة الجنان ١٨٤/٢.
(٢) الظاهرية: مدرسة في الفقه الإسلامي، اشتقت اسمها من لفظ الظاهر، وهو محور تفكير أصحاب هذه المدرسة. =
39