15

القواعد الفقهية عند الإمام ابن حزم من خلال كتابه المحلى

الناشر

المملكة العربية السعودية وزارة التعليم العالي جامعة أم القرى كلية الشريعة والدراسة الإسلامية الدراسات العليا الشرعية شعبة الفقه

سنة النشر

١٤٢٧ هجري

مكان النشر

مكة المكرمة

*أهم الصعوبات التي واجهتني :

١ - إنَّ طبيعة الموضوع اقتضت منّي الوقوف على المصادر الأُخرى للإمام ابن حزم، وقراءتها، رغبة في أن أجد فيها من الاستدلال والبيان ما لم أجده في كتاب (المحلَّى).

ولا يخفى، أنَّ كتب ومؤلفات هذا الإمام لم تحظ بما حظي به غيرها من الخدمة تحقيقاً أو فهرسة، مما يتطلَّب منّي استعراض الكتاب كاملاً وجرد العديد من الصفحات، الأمر الذي تطلّب مني الكثير من الوقت، وبذل الجهد.

٢ - قلَّة محتوى الموضوع ومادَّته في كتب الإمام ابن حزم، حيث إنَّ الإمام یذکر في بعض الأحيان القاعدة بدون تدليل أو بيان، مما يضطرني إلى استعراض العديد من کتب الفقه والقواعد الفقهية بُغية الوصول إلى دليل أو توضيح لمعنى القاعدة، وهذا يتطلّب منّي جهداً كبيراً ومُضنياً.

٣- صعوبة تصنيف القواعد وترتيبها، وذلك لتداخل كثير منها وتشابهها، مما اقتضى عند الفصل بينها وتحريرها جهداً كبيراً.

وبعد :

فلستُ أدَّعي الكمال في عملي هذا، ولا تنزيهه عن النقص والقصور، فما هو إلاّ جهد عبد ضعيف، قليل البضاعة، وهو قبل كلّ شيء عملٌ بشريٌّ ليس بمأمَن مِن الزلل والخطأ، وحسبي أنَّني استفرغت فيه جهدي، وبذلت ما في وُسْعي، ولم أدَّخر في سبيل الوصول إلى الحقّ والصواب شيئاً مما يُبلغني إياه.

فما کان فيه من صواب فالفضل فيه لله وحده مِنَّة منه و کرماً، وله الحمد وله الشكر كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وما كان فيه من خطأ فمنّي ومن الشيطان، وأستغفر الله من ذلك وأتوب إليه.

15