18

القواعد الفقهية

محقق

محمد حسین درایتي ومهدی مهریزي

الناشر

نشر الهادي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هجري

مكان النشر

قم

صار البجنوردي أستاذاً للدراسات العليا - البحث الخارج - في مادة علم أصول الفقه، ثم تصدّى لتدريس الأبحاث العالية في الفقه بعد رحيل السيد أبي الحسن الاصفهاني.

وكان يلقي دروسه باللغة العربية. وقد حضر لديه جمع من الطلاب الإيرانيين و الناطقين باللغة العربية.

لبّى نداء ربّه في ٢٠ جمادي الثاني سنة ١٣٩٦ في جوار أمير المؤمنين في النجف، ودفن في مقبرة أستاذه السيد الاصفهاني.

كان البجنوردي رحمه اللّه ـ مضافاً إلى تضلّعه في الفقه والأصول - معروفاً بسعة اطّلاعه وطول باعه في العلوم الأخرى، مثل آداب اللغة و الفلسفة والعلوم التاريخية والجغرافية.

وكان يرتاد المحافل العلمية في العالم الإسلامي، فله روابط وعلاقات مع جامعات بغداد والأزهر و تونس والمغرب.

أمّا قوّة حافظته وذكائه فهو أمر شائع ومعروف، حيث كان يحفظ الكثير من الأحاديث، وكذا شعر كبار الشعراء و فطاحلهم.١

لم يرتض البجنوردي الأسلوب المتداول في تدريس الأبحاث العالية في الحوزة العلمية، حيث كان يعتمد فيه الأستاذ على كتاب الفتاوى مادّة لدرسه. فيأخذ مسألة مسألة و يطرحها للبحث، و يقيم الدليل على إثباتها أو نفيها، ثمّ يقرّر رأيه في المسألة. إنّه كان يعتقد أنّ هذا الأسلوب لا يعلّم التلميذ القواعد الرئيسية للاجتهاد حتّى يتمكن من تطبيق القاعدة في المورد المشابه؛ ولذا فإنّ التلميذ غالباً ما تطول مدّة حضوره في دورس الأبحاث العالية لكي تحصل له ملكة الاستنباط.

١. قال ولد المصنّف آية الله السيد محمد: إنّ والدي كان يحفظ القرآن ونهج البلاغة والصحيفة السجادية والمعلقات السبع ومقامات الحريري و مننوي و ناهنامة فردوسی و گلسنان سعدي وديوان حافظ وجامی وشبستري. وكان يقول: كل قصده إذا قرأتها مؤ فين حفظها.

18