سادسًا: تحصيل السعادةِ، والزينة، وقرة العين، وأنواع اللذائذ، لهذا الإنسان في هذا الكون من خلال الزواج وإنجاب الأبناء قال تعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ (١) وقال ﷺ: " الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة". (٢)
وبعد ..
فإن الذين يجعلون هذه الشعيرةَ عبارة عن طريق لقضاء الشهوات، ونيل الأوطار وحصول اللذائذ فحسب - ضاربين بالحكم الشرعية ومقاصد الشريعة عرض الحائط - ويتخذون الحيل التي تفوت المصالح الشرعية، والمقاصد الربانية، سبيلًا وسلمًا لهم لتحقيق الشهوات، وإشباع الغرائز، هؤلاء نقول لهم، اتقوا الله في أنفسكم وأمتكم قال تعالى: ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾. (٣)
_________
(١) سورة الكهف الآية رقم ٤٦
(٢) أخرجه أحمد في المسند ١١/ ١٢٧ برقم ٦٥٦٧، ومسلم في كتاب الرضاع، ٢/ ٨٨٣ برقم ١٤٦٧، والنسائي في كتاب النكاح ٣/ ٣٧٧ برقم ٣٢٣٢. كلهم من حديث عبد الله بن عمرو.
(٣) سورة الزلزلة الآية رقم ٨
1 / 25