النظرات الماتعة في سورة الفاتحة
الناشر
(المؤلف)
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م
تصانيف
وقد جاء ما يدل على تعلق هذا بالصلاة مباشرة، أخرجه الإمام مسلم (١)، من حديث عثمان بن أبي العاص ﵁، أنه أتى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي، وقراءتي يلبسها عليّ، فقال الرسول ﷺ: (ذاك شيطان يقال له خِنْزِبَ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا) قال: فقلت ذلك فأذهبه الله عني.
وأخرج ابن ماجة من حديث ابن مسعود ﵁ قال: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه، ونفخه، ونفثه) (٢)، فنحن مأمورون بمحاربة عدونا الشيطان في جميع الأحوال عند القراءة سواء في الصلاة أو غيرها (٣)،
(١) في الصحيح، حديث (٦٨). (٢) سنن ابن ماجة، حديث (٨٠٨) وصححه الألباني (صحيح ابن ماجة ١/ ١٣٥). (٣) حديث أبي سعيد الخدري ﵁ (أن رسول الله ﷺ يقول قبل القراءة: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢/ ٨٦، رقم ٢٥٨٩) وأخرجه أبو داود في السنن (١/ ٤٩٠) كتاب الصلاة، باب (١٢١) حديث (١٢٢) وحديث أبي أمامة ﵁ (كان رسول الله ﷺ إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثا، وسبح ثلاثا، وهلل ثلاثا، ثم يقول: إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم) أخرجه الإمام احمد (المسند ٥/ ٢٥٣) وحديث جبير بن مطعم ﵁ في الاستعاذة في الصلاة، أخرجه أبو داود، حديث (٧٦٤).
1 / 91